ترحيب أميركي حذر بتقرير كوريا الشمالية النووي

أبدى الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم الخميس ترحيبا حذرا بتقرير كوريا الشمالية عن أنشطتها النووية، وأكد أن الأخيرة ستواجه عواقب إذا لم تكن قد كشفت عن نشاطها بشكل كامل.
وقال للصحفيين بالبيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ليس لديها أوهام عن النظام في بيونغ يانغ، ونحن لا نزال نشعر بقلق عميق إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية وأنشطة تخصيب اليورانيوم والاختبارات النووية ونشر الأسلحة الذرية وبرامج الصواريخ ذاتية الدفع" مشيرا إلى "التهديد الذي مازالت تشكله على كوريا الجنوبية وجيرانها".
وفي نفس السياق أعلن البيت الأبيض في بيان له أن الولايات المتحدة ستباشر إجراءات رفع العقوبات عن كوريا الشمالية، غير أن البيان حذر من أنه ما زال عليها واجبات يترتب عليها تنفيذها قبل أن تخرجها الأسرة الدولية من عزلتها.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن بلادها تملك الوسائل اللازمة للتحقق من تقرير بيونغ يانغ بشأن أنشطتها النووية الذي سلمته للصين.
وقالت رايس للصحفيين في كيوتو حيث تحضر اجتماعا لنظرائها بمجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى "نعتقد أن لدينا الإمكانات التي يمكن من خلالها التحقق من اكتمال ودقة هذه الوثيقة".
وأضافت "على سبيل المثال من أجل التحقق من درجة البلوتونيوم الذي قدمته كوريا الشمالية فقد حصلنا على وثائق لكننا نتوقع أيضا الدخول إلى قلب المفاعل" في إشارة إلى مفاعل كوريا الشمالية النووي في يونغبيون.

وأكدت الخارجية الصينية في وقت سابق اليوم أن كوريا الشمالية سلمت بكين بيانا تفصل فيه برنامجها النووي.
وكان البيت الأبيض الأميركي أعلن الأربعاء أنه قد يباشر على وجه السرعة إجراءات شطب كوريا الشمالية من اللائحة الأميركية للدول الراعية "للإرهاب" إذا ما سلمت بيانا "صحيحا يمكن التحقق منه".
وتستضيف بكين محادثات سداسية الأطراف تمخضت العام الماضي عن إبرام اتفاق يعرض على بيونغ يانغ امتيازات في مجالات الطاقة والمساعدات والدبلوماسية مقابل تفكيك منشآتها النووية الأساسية، والإعلان عن أنشطتها النووية السابقة.
وكان من المقرر أن تكتمل هذه المرحلة من التفكيك النووي بنهاية عام 2007، لكن خلافا بشأن الأموال والمساعدات ومحتوى الإعلان الذي ستصدره بيونغ يانغ أرجأ التقدم في العملية.