المالكي يمهل مسلحي ميسان أسبوعا إضافيا لتسليم أنفسهم

r : Iraq's Prime Minister Nuri al-Maliki (L) speaks to reporters during a news conference in Amara, 300km (185 miles) southeast of Baghdad June 23, 2008. Iraq's prime minister
المالكي متحدثا للصحفيين خلال زيارته لمدينة العمارة بعد عملية بشائر السلام (رويترز-أرشيف)

أعطى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المسلحين في محافظة ميسان الجنوبية التي تشهد حاليا عملية عسكرية تشنها القوات العراقية مهلة جديدة لتسليم أنفسهم، في حين أكد الرئيس الأميركي لنظيره العراقي الزائر رغبته في أن يكون الاتفاق الأمني المزمع توقيعه بين الطرفين مناسبا للحكومة العراقية.

 
فقد أعلن اللواء الركن محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية الأربعاء أن المالكي وافق على منح من أسماهم المسلحين والخارجين عن القانون في محافظة ميسان مهلة إضافية تمتد أسبوعا واحدا لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم.
 
حاجز تفتيش للقوات العراقية عند أحد مداخل مدينة العمارة (الفرنسية)
حاجز تفتيش للقوات العراقية عند أحد مداخل مدينة العمارة (الفرنسية)

وأشار إلى أن العفو الجديد سيعطي لزعماء العشائر دورا كبيرا في هذه العملية وذلك بحصر عملية التسليم في زعيم العشيرة الذي سيقوم بكتابة تعهد بأسماء المسلحين الذين سلموا أنفسهم وعدم عودتهم للعمل المسلح.

 
وبرر العسكري هذا التوجه بوجود أعداد كبيرة من المسلحين "استنجدوا بالعشائر وشيوخها لتسليم أنفسهم، لكنهم يخشون من العقوبات أو ملاحقتهم من قبل هذه القوات التي بسطت سيطرتها على عموم ميسان".
 
وكان العسكري قد أعلن الأحد أن لدى القوات الأمنية العراقية قائمة بـ500 شخص من المطلوبين بينهم عدد من المسؤولين الحكوميين في الوقت الذي أشارت فيه مصادر أمنية إلى اعتقال خمسة من أعضاء مجلس محافظة ميسان وقائمقام مدينة العمارة -وجميعهم ينتمون للتيار الصدري- وذلك بتهمة التعاون مع المليشيات.
 
وبدأت القوات العراقية عملية "بشائر السلام" الخميس الماضي لملاحقة عناصر جيش المهدي -الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر– في مدينة العمارة كبرى مدن محافظة ميسان الغنية بالنفط بعد انقضاء مهلة أولى من أربعة أيام لإلقاء السلاح.
 
بوش أثناء استقباله الطالباني في البيت الأبيض (الفرنسية)
بوش أثناء استقباله الطالباني في البيت الأبيض (الفرنسية)

كما تحدث العسكري عن تحضيرات تجريها القوات العسكرية العراقية لتنفيذ عمليات عسكرية في محافظتي نينوى وديالى في انتظار الضوء الأخضر من رئيس الحكومة، مشيرا إلى أن إطلاق مثل هذه العمليات الأمنية سيحتاج إلى قوات إضافية.

 
الاتفاق الأمني
من جهة أخرى أكد الرئيس الأميركي جورج بوش الأربعاء للرئيس العراقي جلال الطالباني -الذي يقوم حاليا بزيارة للولايات المتحدة- رغبته في أن يكون الاتفاق الأمني الطويل الأمد الذي ينوي الطرفان التوصل إليه "مناسبا للحكومة العراقية".
 
وأوضح بوش خلال استقباله الطالباني في البيت الأبيض أنه بحث مع الأخير إطارا إستراتيجيا يناسب الحكومة العراقية بخصوص الاتفاق الذي يحدد قواعد الوجود العسكري الأميركي في العراق بعد انتهاء مهمة القوات الأميركية بموجب قرارات الأمم المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري.
 
أما الرئيس العراقي فأكد أثناء لقائه الرئيس بوش أن الطرفين يواصلان جهودهما للتوصل إلى اتفاق مناسب خلال فترة قريبة.
المصدر : وكالات