القوى الغربية تسعى لتعزيز علاقاتها الأمنية بباكستان


تتجه الولايات المتحدة إلى زيادة مساعدتها غير الأمنية لباكستان ثلاثة أضعاف، لكنها تربط المساعدة على الصعيد الأمني بالنجاح الذي تحرزه إسلام آباد في التصدي لما يسمى الإرهاب.
وقال السناتور الديمقراطي جوزف بيدن إن مشروع قانون يؤيده ديمقراطيون وجمهوريون سيطرح الأسابيع المقبلة بمجلس الشيوخ، لتحديد هذه الإستراتيجية الجديدة.
وأضاف بيدن -الذي ترأس الأربعاء جلسة استماع بلجنة الشؤون الخارجية بالشيوخ حول المساعدات لباكستان- أن رفعا كبيرا للمساعدة غير الأمنية المضمونة لفترة طويلة، سيساعد في "إقناع المسؤولين الباكستانيين بأن أميركا حليف يُعتمد عليه".
لكن السناتور الديمقراطي طالب أيضا بربط المساعدة الأميركية على الصعيد الأمني والتي تناهز مليار دولار سنويا في الوقت الراهن، بنتائج مكافحة "الإرهاب".
وأوضح بيدن أن ذلك "سيدفع الجيش الباكستاني نهاية المطاف إلى سحق" القاعدة وحركة طالبان المحتشدة على الحدود الباكستانية الأفغانية.
الأمن الإقليمي
في غضون ذلك، أجرى مبعوث حلف شمال الأطلسي الأربعاء محادثات مع كبار مسؤولي حكومة باكستان التي مضى على توليها السلطة ثلاثة أشهر.
وسلم السفير جيمس بارديو دعوة لرئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني لإلقاء كلمة أمام مجلس الحلف في بروكسل.
وقال بارديو للصحفيين في إسلام آباد إن "الحلف يدرك الأهمية المحورية لباكستان بالنسبة للجهود الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي" وفي مكافحة "الإرهاب" عموما.
وأوضح المبعوث أن الحلف يرى حاجة إلى زيادة التنسيق الفني مع القوات الباكستانية ولاسيما على طول الحدود الأفغانية.