الأكثرية تتهم حزب الله بالضلوع في اشتباكات طرابلس

اتهمت الأكثرية في لبنان حزب الله بالضلوع في اشتباكات طرابلس التي خلفت تسعة قتلى وأكثر من 50 جريحا.

وجاء في بيان للأمانة العامة لقوى 14 آذار أن حزب الله يحاول إسقاط البند الأمني في اتفاق الدوحة الذي ينص على "تعهد الفرقاء بالامتناع عن العودة إلى استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية".

واندلعت الأحد في طرابلس معارك بين سنة يؤيدون الغالبية وعلويين يناصرون حزب الله, حصيلتها الكبرى منذ مواجهات شهدتها بيروت ومناطق أخرى في السابع من الشهر الماضي, بين مناصري الأكثرية والمعارضة, خلفت 65 قتيلا وأنهاها اتفاق الدوحة. 

هدوء حذر
وخيم هدوء حذر على مدينة طرابلس حيث فرضت قوات الأمن الهدوء منذ مساء الاثنين، ونشرت وحدات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، اللتين شهدتا أعنف الاشتباكات.

وحذر الجيش من أنه سيضطر لاستخدام القوة مع أي جهة تصر على إبقاء مظاهر التسلح والتوتر في الشوارع.

وتعهد ممثلو الأطراف المتقاتلة الاثنين في وثيقة وقعوها في مركز مخابرات الجيش بـ"سحب جميع المسلحين ودعوة الجيش والقوى الأمنية إلى ممارسة دورها في حماية المواطنين وممتلكاتهم ومصادرة مستودعات السلاح حيثما وجدت دون اعتبار للسقف السياسي الذي يغطيها".

كما توافقوا على لجنة للتحقق من التنفيذ يرأسها مفتي طرابلس للطائفة السنية مالك الشعار الذي طالب القوى الأمنية بضبط الوضع "ولو أدى ذلك للرد على مصادر النيران".

حكومة لم تولد
وجاءت الاشتباكات فيما تستمر تجاذبات تشكيل الحكومة الجديدة التي اتفق عليها في الدوحة, بعد شهر كامل من توقيع الاتفاق.

وحمل حزب الله اليوم على لسان نائب أمينه العام نعيم قاسم رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة مسؤولية التأخير, لأنه لم يتزحزح عن اقتراحاته.

وقال إن المعارضة قدمت اقتراحات وصلت الخمسة, لكن "دائما يأتي الجواب من الرئيس المكلف الرفض والتمسك بتركيبة وحقائب تبرز الرغبة بعدم التجاوب وعدم إنصاف المعارضة بالحقائب التي تحدث توازنا طبيعيا بين الفرقاء المختلفين", ودعاه لمصارحة اللبنانيين بأسباب التأخير, وتساءل "لماذا لا يقول للناس ما اقتراحاته وما اقتراحات الآخرين بشكل واضح؟".