اختتام مؤتمر شعبي بغزة دعا لاستئناف حوار حماس وفتح
26/6/2008
أحمد فياض-غزة
اختتم المركز الفلسطيني لحل النزاعات واللجنة الشعبية للمصالحة الوطنية في غزة أعمال مؤتمر شعبي دعا حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لاستئناف حوارهما.
وشاركت في المؤتمر شخصيات نقابية وسياسية وأكاديمية وإعلامية فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة تواصلت عبر نظام الربط التلفزيوني (الفيديو كونفرنس).
طلال عوكل المحلل السياسي قال في كملة إنه يأمل أن يكون المؤتمر بداية تحرك شعبي لتكوين رأي عام فلسطيني ينهي حالة الانقسام, وقال إن الشعب الفلسطيني خسر الكثير من الوقت والأبناء خلال عام من الانقسام.
الاعتقالات السياسية
بدوره طالب حسن الكاشف الكاتب والمحلل السياسي بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة، ووقف الاعتقالات والملاحقات تمهيدًا لأي حوار فلسطيني.
وتساءل عن دور المجلس الوطني الفلسطيني والقيادات النقابية خلال عام من الانقسام، وطالب بخطوات عملية تجسر الهوة بين فتح وحماس، وتقدم عملا على الأرض بدل لغة الدعوة إلى الحوار، ومن ثم البدء فورًا في إطار تحضيري.
من جانبه قال فتحي حماد المدير العام لفضائية الأقصى المقربة من حركة حماس، "إن القناة أخذت قرارًا إستراتيجيًّا باستخدام كلمات وحدوية تدعم وحدة الصف الفلسطيني دون عنصرية أو تفرقة", وطالب الجماهير بالتحدث بكل جرأة إلى قيادات حركتي فتح وحماس للتوحد من أجل مواجهة الاحتلال، وتحرير الأسرى والقدس.
ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة "معـا" الإخبارية وصف الإعلام الفلسطيني بأنه بات فئويا وارتجاليا، يستخدم خطابا تحريضيا ويضخم الأخطاء ويعتمد مصادر مجهولة في أخباره.
الإعلام الفلسطيني
ولاحظ أن الإعلام الفلسطيني الإلكتروني بات وسيلة سريعة وسهلة لإرسال رسائل بغيضة كيدية تعمق الخلاف الداخلي, وأوصى بإعادة النظر في شروط ترخيص وسائل الإعلام من الناحية المهنية والأخلاقية، وإلزامها بتوظيف صحفيين ومثقفين وتفعيل المحاكم والقضايا ضد التشهير.
من جهته تساءل سعيد المقادمة مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات عن الدور العربي قائلا إن "العرب يقفون عاجزين أو متفرجين أو حتى مشاركين فيما يجري لنا", وناشد الدول العربية وبالأخص الدول المؤثرة في المنطقة تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني والوقوف عند مسؤولياتها القومية في رعاية المصالحة الفلسطينية.
دور الجامعة
السفير الفلسطيني في مصر محمد صبيح أعلن نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن استعداد الجامعة العربية لرعاية الحوار الفلسطيني وتنفيذ خطة إستراتيجية لعودة الوحدة.
وقال إن الخلافات الفلسطينية الداخلية لابد أن تتلاشى لإقامة الدولة، وأكد على ضرورة الوعي بالمرحلة القادمة في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وبناء المستوطنات، وجدار الفصل.
المصدر : الجزيرة