إيران وإسرائيل تتبادلان التحذيرات والتهديد بتدمير الآخر
26/6/2008
حذر الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة من مغبة الاعتداء على إيران، بينما هدد مسؤول إسرائيلي كبير بأن تل أبيب لن تتوانى في القضاء على إيران في حال فكرت بمهاجمتها.
ففي تصريح إعلامي الأربعاء، قال الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري -نخبة القوات المسلحة الإيرانية- إن الولايات المتحدة ستواجه "مأساة كبيرة" في حال أقدمت على مهاجمة إيران ناصحا قواتها "بأن تحضر معها عصي المشي والأرجل الاصطناعية لأنها لن تعود بساقيها" إذا ما فكرت في الهجوم على بلاده.
وتأتي تصريحات الجنرال علي جعفري عقب نفي مسؤول إيراني تعرض أي من منشآت بلاده النووية لهجوم جوي إسرائيلي، مؤكدا استعداد طهران للتصدي لأي اعتداء وقدرتها على توجيه رد قاس.
التهديد الإسرائيلي
وعلى الجانب الأخر، حذر وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر في مقابلة نشرتها صحيفة كوميرسانت الروسية الأربعاء من أنه سيتم "القضاء" على إيران في حال فكرت "بمهاجمة" إسرائيل.
وعلى الجانب الأخر، حذر وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر في مقابلة نشرتها صحيفة كوميرسانت الروسية الأربعاء من أنه سيتم "القضاء" على إيران في حال فكرت "بمهاجمة" إسرائيل.
وأضاف بن إليعازر -الذي يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا- أن تل أبيب لا تخطط لأي هجوم على إيران، وذلك في معرض رده على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية حول مناورات جوية إسرائيلية يونانية مشتركة شرقي البحر المتوسط مطلع الشهر الجاري.
وطالب الوزير بن إليعازر -الذي يعتبر من صقور السياسة الخارجية الإسرائيلية- العالم باتخاذ إجراءات ملموسة قبل أن يفوت الأوان "داعيا إلى فرض عقوبات على الشركات، وخصوصا الأوروبية" التي تتعامل مع إيران، على خلفية برنامجها النووي.
إعلان
وأعلن بن إليعازر أنه لا يتحدث عن الشركات الروسية التي يتولى بعضها بناء أول محطة نووية في بوشهر جنوب إيران، مشيرا إلى أن "الحوار بين السلطات الروسية والإسرائيلية ممتاز" وأن موسكو تتفهم القلق الإسرائيلي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت الأسبوع الفائت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل شاركت في مناورات جوية مع اليونان شرق جزيرة كريت، في إطار تدريبات مكثفة استعدادا لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وفي هذا الإطار شكك محللون عسكريون من قدرة إسرائيل على تنفيذ هذه الضربة منفردة مشيرين إلى احتمال أن تواجه الولايات المتحدة قوة نارية هائلة في حال أقدمت على مهاجمة إيران.
بيد أن محللين آخرين حذروا من احتمال أن تتحمل القوات الأميركية في العراق خسائر الرد الإيراني، إضافة إلى تداعيات هذه المواجهة على أسواق النفط العالمية.
المصدر : وكالات