أولمرت يشتري هدنة أشهر ويقبل انتخابات مبكرة بكاديما

AFP (FILES) -- File picture dated December 9, 2007 shows Israeli Defence Minister Ehud Barak (L), Prime Minister Ehud Olmert (R) and Foreign Minister Tzipi Livni (2nd R) during a cabinet meeting in Jerusalem. Israel's foreign minister and
باراك في اجتماع حكومي يقابله أولمرت وليفني وموفاز (الفرنسية-أرشيف)

تفادى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أزمة حكومية كبرى، بعد أن أقنع حزب العمل بعدم دعم مقترح يميني يدعو إلى حل الكنيست, وقبل إجراء انتخابات مبكرة داخل حزبه كاديما.

وهدد رئيس حزب العمل وزير الدفاع إيهود باراك الشهر الماضي بحل البرلمان إن لم يقبل أولمرت -الذي يواجه تهم فساد- الاستقالة أو بتنظيم انتخابات مبكرة داخل كاديما.

وتوصل حزب العمل وكاديما إلى الصفقة -التي تتيح لأولمرت البقاء رئيس وزراء لبضعة أشهر أخرى- صباح الأربعاء, وبموجبها ينظم كاديما انتخابات مبكرة قبل 25 سبتمبر/ أيلول القادم, يختار بموجبها رئيسا جديدا.

ولم يستبعد أولمرت التنافس على رئاسة كاديما مجددا, لكن من المرجح أن يعود المنصب إما إلى وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أو إلى وزير النقل شاؤول موفاز.

ويجتمع كاديما قبل العاشر من الشهر القادم لتحديد تاريخ نهائي للانتخابات, أي قبل أيام من شهادة ثانية لرجل أعمال أميركي قال أمام محكمة إسرائيلية في القدس الشهر الماضي إنه قدم لأولمرت 150 ألف دولار للاستعمال الخاص.

باب الإدانة
وقد تمهد شهادة رجل الأعمال الطريق لإنهاء التحقيق في اتهامات الفساد, ما يعني توصية محتملة من المدعي العام الإسرائيلي بإدانة أولمرت الذي تعهد بالاستقالة إن ثبت الجرم.

وأيد 15 من بين 19 نائبا من حزب العمل مقترح حل الكنيست, ولو تم التصويت عليه لكان أولمرت فقد أغلبية الـ61, ولاضطر إلى الدعوة إلى انتخابات مبكرة مع نهاية العام.

ورغم أن التصويت على المقترح كان سيكون أوليا, هدد أولمرت الأحد الماضي بإقالة وزراء حزب العمل خلال 48 ساعة, إذا استجابوا لمطالب اليمين بحل الكنيست.

ويقول مراقبون إن صفقة الحزبين تخدم أولمرت وباراك على السواء, فكلاهما يريد تفادي انتخابات مبكرة الآن وشعبيته متدنية كثيرا مقارنة برئيس الليكود بنيامين نتنياهو.

المصدر : وكالات