صحافيون فلسطينيون يوقعون عريضة لتهيئة أجواء الحوار

Published On 25/6/2008
أحمد فياض-غزة
وقع عشرات الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة على عريضة بعنوان "نعم لخطاب الوحدة" للمطالبة بوقف الحملات الإعلامية بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني (فتح).
ونصت العريضة على أن الصحافيين والإعلاميين الموقعين عليها يرحبون بالقرارات التي تضع حدا للتحريض الإعلامي، والخروج عن القوانين والتقاليد والأعراف المهنية وتوفر في المقابل الأجواء الملائمة لاستئناف الحوار الوطني.
وأطلق هذه المبادرة المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية الذي تأسس قبل نحو عامين بجهود عدد من الصحافيين الفلسطينيين المستقلين.
الحريات العامة
وطالبت العريضة الأطراف الفلسطينية بالعمل الجاد من أجل حماية الحريات العامة، وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير، وجوهرها حرية الصحافة، وتحييد الصحافيين والإعلاميين وإبعادهم عن دائرة أي صراع.
وفي هذا الإطار قال حازم بعلوشة مدير المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية "إن هدف العريضة هو الخروج بخطاب وحدوي يجمع الكل الفلسطيني، والابتعاد عن المصطلحات التي تؤدي إلى الفرقة وتزيد من حدة الانقسام".
وأضاف في حديث للجزيرة نت "نريد إبعاد وتحييد الصحافيين عن دائرة الصراع السياسي، والحفاظ على المهنية والابتعاد عن الإساءة لأي طرف وعدم الانجرار وراء التحريض الإعلامي والخروج عن التقاليد والقواعد الإعلامية المهنية".
وطالب الأطراف الفلسطينية الرسمية بالالتزام بالقوانين وحماية الحريات العامة، وتحييد الصحافيين عن دائرة الصراع السياسي وعدم المس بالحرية الإعلامية.

جهود مستمرة
وبدوره أوضح سعود أبو رمضان نائب مدير المعهد أن العريضة جاءت بعد عام من المناكفات الإعلامية بين حركتي فتح وحماس التي خلقت حالة من الإحباط لدى العاملين في وسائل الإعلام المستقلة.
وأشار إلى أن العريضة التي مضى على إصدارها نحو أسبوع وقع عليها ما يقارب 80 صحافيا فلسطينيا، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة لجمع مزيد من التواقيع من أجل المصلحة الإعلامية والخروج من حالة الانقسام الفلسطيني.
وأكد أبو رمضان للجزيرة نت أن العريضة تبعث برسالة للعالم أن الإعلاميين ليسوا بصدد الاستمرار في هذه الحالة من المناكفات السياسية والتحريض الإعلامي، وقادرون على التوحد من أجل مصلحة الوطن.
وحدة وحوار
إعلان
ومن جهته رحب الصحافي أشرف أبو عمرة، أحد الموقعين على العريضة، بهذه الخطوة التي سوف تساعد -حسب رأيه- في توفير أجواء إيجابية تساعد في نجاح الحوار الفلسطيني.

وشدد أبو عمرة في حديثه للجزيرة نت على دور الإعلام الكبير في توجيه الجمهور الفلسطيني نحو الوحدة والحوار، وذلك من خلال وقف حملات التحريض الإعلامي.
وفي السياق أكد الصحافي عبد الناصر أبو عون حرصه مع زملائه الصحافيين التوقيع على هذه المبادرة، معربا عن الأمل بأن تسهم بتهيئة الأجواء لنجاح الحوار الفلسطيني.
وقال للجزيرة نت "هذه المبادرة تأتي من أجل إيصال رسالة بأن الإعلام هو الآخر يوفر أجواء الوحدة، لأنه يعد رديفا للخطاب السياسي الفلسطيني الذي خفت حدته في الآونة الأخيرة".
ودعا أبو عون وسائل الإعلام لتحمل مسؤولياتها والكف عن التعصب الحزبي والتراشق الإعلامي، لدورها الكبير في التأثير على الرأي العام وتهيئة الأجواء من أجل نجاح المبادرة.
المصدر: الجزيرة