إيران تتوعد بالرد على أي هجوم وتجدد تمسكها بالتخصيب

AFP/ Iran's top nuclear negotiator Ali Larijani answers reporters' questions during a press conference at Mehrabbad Airport in Tehran, 30 May 2007.

لاريجاني رأى أن تقارير الهجوم الإسرائيلي ليست جديدة واعتاد عليها الغرب (الفرنسية-أرشيف)
لاريجاني رأى أن تقارير الهجوم الإسرائيلي ليست جديدة واعتاد عليها الغرب (الفرنسية-أرشيف)

أعلنت إيران أنها مستعدة لكل الاحتمالات وتوعدت بالرد بقوة على أي هجوم إسرائيلي يستهدف أراضيها، فيما حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من أن أي ضربة عسكرية لإيران ستحول الشرق الأوسط إلى كرة من اللهب.

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني إن بلاده مستعدة لأي ظرف، مشيرا إلى أن الأنباء التي تحدثت عن تدريبات عسكرية أجرتها إسرائيل لشن هجمات على منشآت إيران النووية ليست جديدة واعتادت وسائل الإعلام الغربية على بثها.

من جهته اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام أن قيام إسرائيل بضرب منشآت بلاده النووية أمر غير قابل للتحقيق، ووصف التدريبات التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي بأنها تعرض السلم والأمن العالميين للخطر، مجددا موقف إيران الرافض لأي تفاوض بشأن استمرارها تخصيب اليورانيوم.

كما نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي قوله إن طهران مستعدة للبدء في مفاوضات تقوم على مبدأ الكل يربح، كما نقل عنه أيضا أن مثل هذه المحادثات تمثل فرصة ذهبية لدعم السلام.

لكنه أضاف أن إيران لن تذعن لأي مطالب غير منطقية تحرمها من حقوقها في مواصلة أنشطتها النووية السلمية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم الخميس قولهم إن أكثر من 100 مقاتلة من طراز أف-16 وأف-15 شاركت في تدريبات على شن هجوم على منشآت نووية إيرانية، فوق شرقي البحر الأبيض المتوسط واليونان في الأسبوع الأول من يونيو/ حزيران الجاري.


ردود الفعل

لافروف حذر من مغبة تكرار سيناريو التدخل الأميركي في العراق مع إيران (الفرنسية) 
لافروف حذر من مغبة تكرار سيناريو التدخل الأميركي في العراق مع إيران (الفرنسية) 

وقد أثارت هذه الأنباء ردود فعل متعددة، أبرزها تحذير المدير العام للوكالة  الذرية محمد البرادعي من أن أي ضربة عسكرية لإيران ستحول الشرق الأوسط إلى كرة من اللهب وستدفع طهران للسعي أكثر نحو امتلاك برنامج نووي.

كما رفضت روسيا أي محاولة لحل الأزمة النووية القائمة مع إيران بالطرق العسكرية.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من مغبة تكرار سيناريو التدخل الأميركي في العراق مع إيران، الذي كانت قد بررته واشنطن بامتلاك أدلة "مزعومة" على وجود برنامج نووي عراقي.

وردا على سؤال عن توعد شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أخيرا بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، دعا لافروف إلى أن "يتحمل السياسيون ووسائل الإعلام مسؤولياتهم" وأن يكونوا "واضحين" في اتهاماتهم.

وقال لافروف إن موسكو طلبت من واشنطن وتل أبيب المعلومات التي تثبت سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية، موضحا أن العاصمة الروسية لم تتلق أي رد حتى الآن.

وختم لافروف تعليقه على معلومات صحيفة نيويورك تايمز بدعوة جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية خاصة "حين تمس مصالح دول أخرى، لا سيما سيادتها على أراضيها".

وكانت الولايات المتحدة أكدت على لسان وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس وسفيرها بالأمم المتحدة زلماي خليل زاد أنها لا تزال تفضل الدبلوماسية وسيلة للتعامل مع الملف النووي الإيراني.

وفي رد على سؤال عما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز، أكد خليل زاد موقف الإدارة الأميركية الرافض لامتلاك إيران السلاح النووي، واعتبر أن الكرة الآن في الملعب الإيراني في إشارة إلى عرض الحوافز الذي قدمته الدول الست الكبرى إلى إيران مؤخرا.

المصدر: وكالات

إعلان