صربيا تجدد رفض استلام الأوروبيين صلاحيات أممية بكوسوفو

جدد رئيس صربيا بوريس تاديتش رفضه خططا لنقل مسؤوليات أممية إلى الاتحاد الأوروبي في كوسوفو, التي سرى دستورها قبل خمسة أيام.

وأبلغ تاديتش مجلس الأمن أن صربيا لا يمكنها قبول خطط الأمين العام الأممي بان كي مون لتغيير المهمة الأممية في كوسوفو بنقل بعض المسؤوليات -كما حال الشرطة والعدالة والجمارك- إلى البعثة الأوروبية, وقال إن الهيئة الوحيدة المخولة بذلك مجلس الأمن.

ونقلت البعثة الأممية -التي أدارت كوسوفو منذ 1999 بموجب القرار 1244- بعض السلطات إلى الكيان الجديد الذي أعلن استقلاله قبل نحو أربعة أشهر, واعترفت به نحو 40 دولة, لكن صربيا ما زالت تعده إقليما جنوبيا.

القرار 1244
وأضاف تاديتش "في انتظار انتهاء العملية التي ينص القرار 1244 على أن تبت في وضع كوسوفو المستقبلي, على المجموعة الدولية التي تقودها الأمم المتحدة الاحتفاظ بالدور الرئيسي" هناك.

وتحدث تاديتش بعد وقت قصير من مداخلة للأمين العام عرض فيها خطة تدخل تغييرات على الجوانب العملياتية للوجود الدولي في كوسوفو, وتغير ملامح وبنية البعثة الأممية في قطاعات الشرطة والمحاكم والجمارك والنقل والبنية التحتية والحدود والإرث الصربي.

وقال سفير فرنسا في الأمم المتحدة جان موريس ريبار إن الاتحاد الأوروبي يدرك مسؤوليته فيما يخص حل مسألة كوسوفو, و"سيحاول أن يبني مستقبلا للصرب والكوسوفيين" تحت مظلة الاتحاد الأوروبي, وهو اتحاد مهد أمامه سريان الدستور نشر بعثة تعكف على بناء قطاعي العدالة والشرطة في الكيان الجديد.

متهم صربي
من جهة أخرى وافقت الحكومة الصربية اليوم على تسليم متهم بارتكاب جرائم حرب اعتقل قبل 10 أيام, بعد ساعات فقط من خسارته آخر التماس قضائي له لتفادي الترحيل.

وحسب مصدر قضائي سيرحل ستويان زوبليانين أحد آخر أربعة ملاحقين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الحرب البوسنية إلى لاهاي غدا السبت.

ولم يبق إلا ثلاثة مطلوبين لمحكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة، هم زعيما صرب البوسنة رادوفان كارادزيتش وراتكو ملاديتش وزعيم الصرب الكروات غوران هادزيتش, وهم متهمون وضع الاتحاد الأوروبي اعتقالهم شرطا لتعزز صربيا فرصها في التقارب معه.