أعداد اللاجئين في العالم تتزايد ونسبة المخاطر بارتفاع

تامر أبو العينين-جنيف
أعرب المفوض الأممي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس عن قلق المفوضية من ارتفاع عدد اللاجئين في العالم منذ 2005، ووصف الوضع بأنه معقد ويمثل تحديا كبيرا، "إذ من المرجح أن يسفر عن زيادة متواصلة في أعداد اللاجئين في السنوات المقبلة".
جاءت التصريحات أثناء استعراضه أمس في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف التقرير السنوي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين الذي رصد أرقاما قياسية للمرة الأولى بعد عامين من استقرار نسبي, إذ سجل 67 مليون فار ينشدون ملاذا آمنا، ينحدرون من 150 بلدا، بزيادة 16 مليونا عن 2006، في حين بلغ عدد اللاجئين داخل نطاقات جغرافية محددة 24.4 مليونا، لم تتمكن المفوضية من دعم سوى 13.7 مليونا منهم فقط.
وعزا المفوض أسباب الارتفاع منذ 2005 إلى "الأزمات الناجمة عن الحروب وأنظمة الحكم الفاشلة وعدم كفاية الموارد الطبيعية لتغطية احتياجات السكان في أكثر مناطق العالم فقرا أو اضطرابا، وحذر من تأثير تلك العوامل على الاستقرار في مناطق مختلفة في العالم.
بين النهرين
وفي الصومال سجل التقرير 400 ألف لاجئ داخل البلاد التي دمرتها الحروب والكوارث الطبيعية إلى جانب مليون آخر لا يجدون مستقرا لهم، مع 467 ألف لاجئ توزعوا على دول مجاورة في أوضاع إنسانية مأساوية.

أما اللاجئون الأفغان في دول الجوار فحوالي 3 ملايين لاجئ، تستضيف باكستان مليونين منهم، لتكون أكبر الدول استضافة للاجئين، تليها سوريا بـ1.5 مليون لاجئ عراقي مسجلين رسميا لدى المفوضية، ثم إيران بحوالي مليون لاجئ ثم ألمانيا بـ579 ألفا، ثم الأردن بنصف مليون لاجئ.
وأثارت ظهور 3 ملايين لاجئ في كولومبيا قلق المفوضية, مع نصف مليون رحلوا إلى دول الجوار في أميركا اللاتينية.
أما عدد الباحثين عن حق للجوء في أي دولة فبلغ العام الماضي 647 ألفا بزيادة 5% عن 2006، ويرى التقرير أنها أول زيادة ملحوظة منذ 4 سنوات، تسبب العراقيون فيها بسبب بحثهم عن فرص جديدة للحياة في أوروبا.
الإيجابية الوحيدة التي سجلها التقرير إمكانية تقديم الرعاية اللازمة لحوالي 99 ألفا رفضتهم دول حاولوا اللجوء إليها، وترحيلهم إلى دول أخرى، وهو أعلى رقم تسجله المفوضية منذ 15 عاما.
فقد نجحت المفوضية في توزيع 75 ألفا من ميانمار والعراق وأفغانستان والصومال والكونغو وبورندي على 14 دولة قبلتهم لاجئين, في حين أفاد 731 ألفا من برامج المساعدات للراغبين في العودة إلى ديارهم، بينهم 371 ألف أفغاني و130700 سوداني عادوا إلى بلادهم, لكن تبقى دون حل حتى إشعار آخر مشكلة 12 مليون إنسان لا يحملون جنسية أي دولة.