إسرائيل تترقب عواقب فوز أوباما

US Democratic presidential hopeful Illinois Senator Barack Obama speaks about home foreclosures at the College of Southern Nevada on May 27, 2008 in North Las Vegas,


يمثل احتمال وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض مصدر قلق بالنسبة لإسرائيل على الرغم من تصريحاته المؤيدة لها. وإن كانت تأمل باستمرار السياسة الأميركية ذاتها في الشرق الأوسط.

وأثار رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأسبوع الماضي في اجتماع لمجلس الوزراء احتمال أن تكون الإدارة الأميركية المقبلة أقل تأييدا لإسرائيل مما كانت عليه إدارة الرئيس جورج بوش.

وقال أولمرت إنه أيا كان الرئيس الأميركي المقبل فإنه سيبقي على العلاقات المميزة مع إسرائيل. وكان باراك أوباما قد كثف في الآونة الأخيرة من التصريحات المؤيدة لإسرائيل، وقال إن القدس ستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل.

أمل في الاستمرارية
وتوقع مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة الصحافة الفرنسية أن يواصل أوباما سياسة أسلافه المؤيدة لإسرائيل, إذا ما دخل إلى البيت الأبيض.

"
حزب الليكود متخوف من مستشاري أوباما وتأثيرهم عليه في ما يتعلق بالشرق الأوسط
"

وفي المقابل يرتاب حزب الليكود اليميني المعارض من المحيطين بأوباما ويتوجسون من نفوذ مستشارين ينتقدون إسرائيل.

وقال شتاينتز المقرب من زعيم الليكود بنيامين نتنياهو إن أوباما وإن لم يكن صديقا مقربا لإسرائيل، إلا أنه بالإمكان أن يتغير.

ويمثل موقف أوباما من إيران المساند للحوار معها مصدر قلق بالنسبة لإسرائيل التي تتذرع بسعي إيران إلى امتلاك السلاح النووي. وترى إسرائيل أن أوباما ليس حازما إزاء إيران على عكس الرئيس الحالي جورج بوش.

وفي المقابل يبدو المرشح الجمهوري جون ماكين من وجهة النظر الإسرائيلية صديقا مخلصا لها, ويشيد شتاينتز بالتزام ماكين بضمان أمن إسرائيل وتشدده في مسألة التهديد النووي الإيراني.

في مقابل هذا التوجس اليميني يبدو الرئيس السابق لحزب ميريتس اليساري يوسي سريد من الشخصيات الإسرائيلية النادرة التي عبرت علنا عن رغبتها في فوز أوباما لأنه "يمثل المستقبل".

ووضع بعض المحللين تصورات كارثية لاحتمال فوز أوباما، مرجحين أن يكون أكثر ميلا إلى اليساريين.

"
اليسار الإسرائيلي من القلة القليلة التي ترى أن أوباما في حال فوزه سيمثل المستقبل
"

أوباما رجل السلام
ويأخذ مدير مركز الدراسات الدولية في معهد هرتزليا باري روبن على أوباما قلة الخبرة في  شؤون الشرق الأوسط، مرجحا أن يصبح "الرئيس الأكثر ميلا لليسار بين الرؤساء الأميركيين".

ويسود الأمل تحليلات أخرى يرى بعضها في أوباما رئيسا إيجابيا لإسرائيل, للاعتقاد بأنه سيحسن علاقات الولايات المتحدة مع العالم العربي، وسيضغط على سوريا حتى تعقد اتفاق سلام مع إسرائيل.

وقال أحد الخبراء إنه يفضل أوباما في حال إبرام اتفاقية سلام وماكين في حال نشوب حرب.

إعلان
المصدر: الفرنسية

إعلان