كرزاي: أفغانستان تحتاج للقوات الأجنبية لعشر سنوات

قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أثناء زيارته إلى هولندا إن بلاده ستحتاج مساعدة أمنية أجنبية عشر سنوات أخرى على الأقل قبل أن تتمكن من إدارة شؤونها بنفسها.
وقال كرزاي للصحافيين في لاهاي أمس الاثنين إن الأمر سيستغرق وقتا أطول كثيرا "قبل أن نتمكن بشكل كامل من الدفاع عن أنفسنا وإدارة شؤوننا، سيحتاج الأمر إلى عشر سنوات أخرى على الأقل للبلد بأسره".
ويتمركز حاليا في أفغانستان زهاء 60 ألف جندي أجنبي يقودهم حلف شمال الأطلسي والجيش الأميركي الذي قاد قوات دولية أطاحت بنظام حركة طالبان عام 2001. ويبلغ قوام قوات الأمن الأفغانية التي تلقت تدريبا وتمويلا غربيين وتقاتل المسلحين زهاء 150 ألف فرد.
وكان كرزاي يزور هولندا قبل مؤتمر دولي للمانحين يعقد في باريس الخميس ويتوقع أن يطلب خلاله المساندة لخطة تنمية تبلغ كلفتها 50 مليار دولار على مدى خمس سنوات.
وتعتمد أفغانستان على المعونة في 90% من إنفاقها وتسعى لإعادة بناء اقتصاد دمرته الحروب على مدى 30 عاما ومواجهة العمليات المسلحة التي تقودها حركة طالبان.
وتعتزم أفغانستان إنفاق أكثر من نصف الخمسين مليار دولار على الأمن والبنية الأساسية اللذين يعرقل تداعيهما كل مستويات التنمية الاقتصادية تقريبا.
وقال رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكننده إن بلاده التي ينتشر زهاء 1770 من جنودها في أفغانستان تعتزم إنفاق أكثر من مليار دولار على العمليات العسكرية والتنمية.
كما قال المسؤول الهولندي إن الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي وهولندا تريد تكثيف جهودها لتدريب قوات الشرطة الأفغانية، داعيا في الوقت نفسه أفغانستان للقيام بمزيد من الجهود.