الجعفري يعلن تشكيل تيار جديد وكوشنر يزور العراق

r/Ibrahim Jaffari of the Shiite Muslim Dawa party (C) speaks to reporters next to Sheikh Saleh al-Obeidi(L), Sadr movement's spokesman in Najaf, during a news conference in Najaf, 160 km (100 miles) south of Baghdad September 22, 2007
الجعفري (وسط) قال إن هدف تياره الجديد هو
الجعفري (وسط) قال إن هدف تياره الجديد هو"نبذ الطائفية والمحاصة (رويترز-أرشيف)

قال رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري إنه شكل تياراً سياسياً جديداً، مشيراً إلى أنه سيدخل انتخابات المحافظات المقبلة بقائمة مستقلة بعيداً عن حزب الدعوة، في الوقت الذي تظاهر فيه الآلاف من أنصار التيار الصدري ضد الاتفاقية المزمع إبرامها بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية.
 
وأعلن الجعفري إن التيار الجديد الذي أطلق عليه "تيار الإصلاح الوطني"، سيكون برئاسته وبمشاركة عدد من الشخصيات السياسية من كتل سياسية مختلفة، مشيراً إلى أن هدفه هو "نبذ الطائفية والمحاصصة ومحاربة المليشيات" والعمل على "إصلاح الأخطاء ونقاط الخلل التي وقعت بها العملية السياسية في العراق".
 
كما طالب الجعفري، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر الإعلان عن انبثاق تياره الجديد، حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتنفيذ جملة من الإصلاحات، وحثها على عدم التوقيع على الاتفاقية التي تنوي إبرامها مع القوات الأميركية والتي تضع أسساً قانونية للوجود الأميركي في العراق بعد نهاية عام 2008 موعد انتهاء التفويض الدولي.
 
وتأتي خطوة إعلان قيام التيار الجديد قُبيل انتخابات المحافظات التي من المؤمل إجراؤها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول القادم والتي يتوقع أن تشهد منافسة حادة بين جميع الأحزاب السياسية حيث سيتم بموجبها تشكيل الحكومات المحلية للمحافظات العراقية.
 
ويذكر أن الجعفري -الذي ترأس الحكومة العراقية لمدة عام تقريباً انتهت بتسمية المالكي رئيساً لها في ربيع عام 2006- قد انشق العام الماضي عن حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي إثر قيام الحزب بانتخاب الأخير أميناً عاماً له.

 

مظاهرات الجمعة جاءت تلبية لدعوة مقتدى الصدر (الفرنسية-أرشيف)
مظاهرات الجمعة جاءت تلبية لدعوة مقتدى الصدر (الفرنسية-أرشيف)

مظاهرات حاشدة

وكانت مظاهرات حاشدة خرجت يوم أمس بعد صلاة الجمعة في مدينة الصدر وحي الكاظمية شمالي غربي بغداد، ومناطق الجنوب مثل الكوت والبصرة والكوفة مطالبين جميعهم برفض الاتفاقية المزمع عقدها مع الإدارة الأميركية.
 
وطالب متظاهرون بتدخل الأمم المتحدة لوقف هذه الاتفاقية بينما وصفها آخرون بأنها "اتفاقية مشبوهة" تشكل "احتلالا دائما للعراق" وأنها "مصادرة للسيادة في العراق".
 
وقد جاءت هذه المظاهرات تنفيذا لتوجيهات الصدر الذي دعا أنصاره إلى التظاهر عقب صلاة كل جمعة والتحرك إقليميا لمنع توقيع الاتفاقية بين بغداد وواشنطن.
 
كما انتقد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي -أكبر حزب شيعي في حكومة المالكي- عبد العزيز الحكيم الاتفاقية المزمعة، وقال في بيان نشر في موقعه على الإنترنت إنها تحتوي على كثير من النقاط التي تشكل "مساسا بالسيادة الوطنية العراقية".
 

كوشنر أثناء زيارته الأولى للعراق
كوشنر أثناء زيارته الأولى للعراق

كوشنر في العراق

وفي إطار متصل آخر وصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر اليوم إلى العراق قادما من الأردن في زيارة لم يعلن عنها مسبقا تستمر يومين وكان في استقباله في مدينة الناصرية (350 كلم جنوب العاصمة بغداد) حين وصل، نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي.
 
ولم يعلن مسبقا عن زيارة كوشنر -التي تعتبر الثانية منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003- لكن ترتيبات لاستقباله تمت في جامعة ذي قار في الناصرية حيث رفع العلم الفرنسي في قاعة ضمت عددا كبيرا من رجال الأعمال والمسؤولين العراقيين.
 
وذكر مسؤول دبلوماسي فرنسي في العاصمة باريس أنه من المقرر أن يفتتح كوشنر مكتباً جديداً للسفارة الفرنسية في أربيل شمالي العراق، كما سيلتقي زعماء سنة وشيعة وجماعات حقوق الإنسان فضلا عن بطريرك الكلدان عمانوئيل الثالث دلي.
إعلان
المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان