هجمات دامية بالصومال واتهامات للحكومة بارتكاب جرائم


وجاءت التطورات الميدانية الأخيرة بمقديشو بعد يوم دام قتل فيه 35 شخصا على الأقل بينهم ثمانية جنود إثيوبيين، في معارك عنيفة تلت هجوما شنه مقاتلون صوماليون على قافلة للجيش الإثيوبي وسط البلاد.
واندلعت الاشتباكات في وقت متأخر مساء الأربعاء بولاية هيران وسط على بعد 300 كلم شمال مقديشو، حين نصب المقاتلون كمينا لقافلتين للجيش الإثيوبي.
وبينما نقلت أسوشيتد برس عن شهود مقتل 17 مدنيا برصاص الجنود الإثيوبيين عقب الهجومين، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود أن 13 مدنيا على الأقل وثمانية جنود إثيوبيين قتلوا بالمعارك، في حين أقر المقاتلون بخسارة ثلاثة منهم بالمعركة بينهم قيادي بارز هو الشيخ الأمين داعد برختلى.
وذكر الناطق باسم قوات المحاكم الإسلامية لمراسل الجزيرة نت بمقديشو أن الهجوم الذي استهدف القوات الإثيوبية في قرسياني خلف مقتل أكثر من ثمانين من القوات الإثيوبية بعد تدمير عربتي أورال مكتظتين بجنود.
وتعهد الرجل بأن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من الهجمات "المنظمة والموجعة" ضد القوات الإثيوبية "وقوات العملاء" في إشارة إلى الحكومية.
وأفاد وجهاء قبائل الخميس بأن 12 مدنيا على الأقل قتلوا مساء الأربعاء على أيدي جنود إثيوبيين في بلدة والاوين جنوبي البلاد بعيد الهجوم الذي استهدف قافلتهم.
وقال الزعيم القبلي علي عمر في حديث هاتفي مع الوكالة الفرنسية من مقديشو "نقلنا 12 جثة إلى مسجد وسندفنها في مقبرة جماعية". وأوضح أن هؤلاء قتلوا الأربعاء "وبعضهم قتل ذبحا".

وأعلن الناطق الرسمي باسم حركة شباب المجاهدين شيخ مختار روبو أبو منصور أن الهجومين الأخيرين اللذين استهدفا قوات الحكومة والإثيوبية نفذهما رجال الحركة.
وأضاف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف مساء الأربعاء أن الهجومين أتيا "انتقاما للشهيد آدم حاشي عيرو الذي استشهد نتيجة غارة أميركية معادية استهدفت منزله في بلدة دينسور" الأسبوع الماضي.
كما حذر أبو منصور المواطنين من الاقتراب من المعسكرات الحكومية أو الإثيوبية أو سياراتهم أو مكاتبهم، مؤكدا أنهم سيستهدفون هذه القوات والمقار "بلا هوادة" الأيام القادمة.