الرياض والقاهرة تؤيدان اجتماعا وزاريا لبحث الوضع بلبنان

بدء تحرك عربي لبحث الأوضاع في لبنان (الفرنسية)

أعلنت السعودية تأييدها لعقد اجتماع عاجل وطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الأزمة اللبنانية وتداعياتها، في أعقاب التصعيد الخطير الذي شهدته الساحة اللبنانية باليومين الماضيين.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أمس على لسان المتحدث باسمها حسام زكي موافقتها على عقد الاجتماع.

يأتي ذلك فيما ينتظر وصول الأمين العام للجامعة العربية إلى القاهرة بعد أن قطع زيارته للولايات المتحدة، لبحث سبل إيجاد تحرك عربي، لوضع حد للتدهور الذي شهدته الأزمة اللبنانية.

ووفقا لأحمد بن حلي الأمين العام المساعد للجامعة العربية فإن موسى بحث طيلة الساعات الماضية عبر الهاتف مع القادة والوزراء العرب سبل التحرك العربي، مرجحا أن يعقد الاجتماع الوزاري العربي غدا أو بعد غد.

مقترح يمني
من جانبه تقدم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمقترح لأطراف الأزمة اللبنانية، يقوم على تفويض رئيس الجيش العماد ميشيل سليمان بمهام قيادة المفاوضات بين الأطراف المتنازعة لمدة 20 يوما، وصولا إلى انتخاب العماد سليمان -الذي يحظى بتأييد كل القوى اللبنانية- رئيسا للبنان.

undefinedوأوضح وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن مقترح صالح يتضمن أن تتولى حكومة فؤاد السنيورة تسيير الأعمال بلبنان طيلة فترة المفاوضات التي يقوم بها العماد سليمان.

وأشار القربي إلى أن صالح ناقش هذا المقترح مع قادة القوى اللبنانية، ومن بينهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وزعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري.

كما عرض صالح المقترح على عدد من القادة العرب، بينهم ملك السعودية عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك.

من جهة أخرى أفاد مدير مكتب الجزيرة في بيروت بأن قوى الرابع من عشر من آذار دعت جميع نوابها للاجتماع للتباحث في التطورات الأخيرة، في مقر رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع في كسروان.

مواقف دولية
وفي إطار الموقف الدولية انضمت كندا اليوم إلى مصاف الدول التي حملت حزب الله مسؤولية تفجر الأوضاع بلبنان.

وقال وزير الخارجية الكندي ماكسين برنييه إن بلاده "تدين بشدة أعمال حزب الله"، وأضاف "يجب عدم ترك حزب الله وأنصاره يجرون لبنان إلى حرب"، في المقابل أعرب عن تأييده للخطوات التي قامت بها الحكومة اللبنانية "لإنهاء الأزمة الراهنة"، ومنها الانتخاب الفوري لرئيس الجمهورية، على حد قوله.

وكان تيري رود لارسن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان قد اتهم في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن حزب الله بإنشاء هيكليات مؤسساتية موازية للدولة ما يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين.

وحذر من أن الأزمة في لبنان هي السوأى منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين العامين 1975 و1990.

بدوره دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف اللبنانية إلى الهدوء وضبط النفس والعودة إلى الحوار السلمي لحل الأزمة، وحث جميع الأطراف للعمل معا لانتخاب رئيس في إطار المبادرة العربية التي دعت إلى تنصيب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا في أسرع وقت ممكن.

قوى دولية حملت حزب الله مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع (الجزيرة-أرشيف)
قوى دولية حملت حزب الله مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع (الجزيرة-أرشيف)

وذكر أيضا أن الاستقرار البعيد المدى في لبنان يستند إلى التطبيق الكامل للقرار الدولي 1559 والقرارات الأخرى ذات الصلة.

الموقف الأميركي
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي اتهم السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زادة حزب الله بالسعي إلى بناء دولة ضمن الدولة. 

كما حث زاده مجلس الأمن على بحث خطوات إضافية، والتحرك بما في ذلك فرض عقوبات إذا لم تسع سوريا وحزب الله لتسوية الأزمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان