مصر تطلب خفض التعاون بين وكالة الذرية وإسرائيل

طالبت مصر اليوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخفض مستوى تعاونها مع إسرائيل إلى أن تنضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي.
وحذرت القاهرة من فشل أطراف معاهدة منع الانتشار النووي الدولية في اعتماد تدابير ملموسة تحقق أهداف القرارات المتعلقة بالشرق الأوسط، "يضعف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وجاء في الورقة إن "عدم التمكن الآن من البدء بتناول مسألة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط سيقوض معاهدة عدم الانتشار بدرجة أكبر ويشكل تجاهلا للشواغل الأمنية المشروعة للدول الأطراف فيها ما يساعد على احتمال بدء سباق تسلح نووي في المنطقة".
ومفترض وفق المقترح المصري، أن تُصدر الدول المعنية بيانا يؤيد إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وتنفيذ القرارات المتعلقة بهذا الصدد في إطار زمني محدد ومعلن.
إقناع إسرائيل
وحمَّلت ورقة العمل جميع الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار "مسؤولية اتخاذ التدابير اللازمة، لحمل إسرائيل على الانضمام بسرعة وبدون شروط مسبقة إلى المعاهدة بوصفها دولة غير حائزة لأسلحة نووية، وعلى وضع جميع مرافقها النووية دون تأخير ضمن إطار الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وحثت الورقة –التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها- الدول الخمس الحائزة أسلحة نووية على القيام بمشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف مع جميع دول المنطقة لتحديد طرق عقد المؤتمر المقترح، "شريطة أن تقبل إسرائيل بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بكامل نطاقها والتعهدات الدولية الملزِمة قانونيا بعدم حيازة أسلحة نووية أو غيرها من الأجهزة المتفجرة النووية، قبل الدخول في ترتيبات إمداد لنقل مواد أو معدات مصدرية أو انشطارية خاصة أو مصممة أو معدة خصيصا لتجهيز أو استعمال أو إنتاج مواد انشطارية خاصة".