معارك ضارية بين جيش سريلانكا والمتمردين

اندلعت مواجهات جديدة بين القوات الحكومية السريلانكية ومتمردي جبهة نمور التاميل على خط التماس الفاصل بين الجانبين في شمال البلاد, الذي يشهد مواجهات ضارية منذ عدة أسابيع.
وبينما أعلن التأميل مقتل ثمانية جنود من القوات الحكومية, قال الجيش السريلانكي إن عشرة متمردين قتلوا خلال المواجهات, معترفا بمقتل جنديين فقط.
وفي مواجهة أخرى قال التاميل في بيان على الإنترنت إن ثلاثة جنود حكوميين قتلوا, بينما قالت الحكومة إن جنديا واحدا فقط هو الذي قتل وفقد ثان وأصيب ثالث في منطقة منار.
وكان التاميل قد أعلنوا في وقت سابق اليوم صد هجوم للقوات الحكومية على مواقعهم الأمامية بشمال البلاد, حيث ذكر المتمردون مقتل الجنود الثمانية.
وفي المقابل اتهم المتحدث العسكري الحكومي أودايا نانيكارا التاميل بمهاجمة مخابئ للجيش, مشيرا إلى أن المواجهة خلفت عشرة قتلى في صفوف المتمردين.
كما أعلنت القوات الحكومية أن معارك أمس الأحد خلفت ستة قتلى في صفوف التاميل, إضافة إلى مقتل جنديين.
كما شهد أمس الأول السبت مواجهات مماثلة أسفرت طبقا لوزارة الدفاع السريلانكية عن مقتل 35 متمردا على الأقل وثمانية جنود حكوميين.
وكانت أعنف المعارك خلال الأسابيع القليلة الماضية قد وقعت في 23 أبريل/نيسان الماضي حيث قتل العشرات من الجانبين في مواجهة وصفت بأنها "مذلة" للقوات الحكومية.
يشار إلى أن سريلانكا تؤكد مقتل 3376 متمردا على أيدي قواتها منذ أول يناير/كانون الثاني الماضي, وتعترف بخسارة 253 جنديا خلال الفترة نفسها.
يذكر أن التاميل يحاربون منذ 1972 مطالبين باستقلال شمال سريلانكا وشمال شرقها, حيث أسفر النزاع عن مقتل ما بين ستين وسبعين ألف شخص، علما بأن الآلاف قضوا منذ تجدد العنف نهاية 2005.