معارضة زيمبابوي بانتظار موعد إعادة الانتخابات لتحديد موقفها

f_Leader of the Zimbabwean opposition Movement for Democratic Change (MDC) Morgan Tsvangirai attends an extraordinary Southern African Development Community

تسفانغيراي واصل جولته بدول الجوار الأفريقي مطالبا بسرعة حل الأزمة (الفرنسية-أرشيف) تسفانغيراي واصل جولته بدول الجوار الأفريقي مطالبا بسرعة حل الأزمة (الفرنسية-أرشيف) 

أعلنت المعارضة في زيمبابوي أن موقفها من مشاركة زعيمها مورغان تسفانغيراي في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة لن يتحدد قبل إعلان موعد تلك الجولة.

وقال جورج سيبوتشوي المتحدث باسم تسفانغيراي إن هناك قرارا للحركة بهذا الصدد, مشيرا إلى أنه لن يتم إعلانه قبل أن تحدد اللجنة المشرفة على الانتخابات موعد الجولة الثانية.

كان برايت ماتونغا نائب وزير الإعلام في زيمبابوي قد قال في وقت سابق إن موعد الجولة الثانية طبقا للدستور يكون خلال 21 يوما من إعلان النتائج، في الوقت نفسه تتمتع لجنة الانتخابات بسلطة تمديد المدة بين الجولتين, ويتوقع مراقبون سياسيون أن تكون تلك المدة 40 يوما.

يشار إلى أن عدم مشاركة تسفانغيراي بالانتخابات تعني نصرا تلقائيا للرئيس المنتهية ولايته روبرت موغابي الذي يتهمه خصومه بإفساد اقتصاد البلاد في 28 عاما قضاها في الحكم.

كان مسؤولون من الحركة من أجل التغيير الديمقراطي قد قالوا أيضا في وقت سابق إن زعماء الحركة يدرسون الشروط التي سيطلبونها في حالة مشاركة تسفانغيراي في جولة ثانية بما في ذلك وجود بعثة دولية للمراقبة وإعلان النتائج بصورة سريعة.

ونقلت رويترز عن مسؤول بالحركة الديمقراطية لم تسمه أن من بين القرارات التي تدرسها الحركة دعوة مسؤولي الانتخابات لإعلان نتائج الجولة الثانية في 48 ساعة وأن يقر موغابي بهزيمته إذا خسر الانتخابات.

وقال المسؤول الذي حضر اجتماعا رفيع المستوى للحركة "لا بد أن يكون الإشراف الدولي إجباريا ويتعين السماح للاتحاد الأفريقي بالوجود وقبل هذا كله يتعين أن تكون هناك نهاية للعنف المدفوع بدوافع سياسية".

وتقول المعارضة إن التأخير المستمر منذ شهر في الإعلان عن النتائج النهائية سمح بالتلاعب فيها. وقد أظهرت النتيجة الرسمية للجولة الأولى حصول تسفانغيراي على 47.9% من الأصوات، في حين حصل موغابي على 43.2%.

المعارضة تتهم موغابي بإفساد اقتصاد البلاد أثناء 28 عاما قضاها بالحكم (الفرنسية-أرشيف)
المعارضة تتهم موغابي بإفساد اقتصاد البلاد أثناء 28 عاما قضاها بالحكم (الفرنسية-أرشيف)

من جهتها شككت الولايات المتحدة وبريطانيا -المستعمرة السابقة لزيمبابوي- في مصداقية النتائج الرسمية. كما تعهدت الدولتان مع دول أخرى بدفع مساعدات حجمها مليارات الدولارات لإعادة الإعمار في زيمبابوي إذا أطيح بموغابي.

جهود الوساطة
من ناحية أخرى يلتقي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ في هراري موغابي في إطار جهود الاتحاد لحل الأزمة الانتخابية.

وقالت مصادر دبلوماسية بالاتحاد الأفريقي إن رئيس المفوضية والوفد المرافق له وصلا مساء الأحد إلى هراري, ولم يعرف بعد برنامج الزيارة.

وكان رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي الذي عينته مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية وسيطا لحل الأزمة، التقى بينغ نهاية الأسبوع الماضي.

وذكرت المصادر أن رئيس زامبيا الرئيس الدوري لمجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية ليفي موانواسا بحث أيضا الوضع في زيمبابوي مع مبيكي وبينغ.

وكانت المجموعة قد أصدرت بيانا عقب اجتماع في أنغولا دعت فيه حكومة زيمبابوي إلى تأمين إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وقد عبرت عدة منظمات حقوقية بينها هيومان رايتس ووتش عن مخاوف تتعلق بعمليات اعتقال لنحو مائة من موظفي مراكز الاقتراع في شرق البلاد.

ونفى مسؤولون بالحكومة التورط في أعمال عنف سياسي, واتهموا المعارضة بالوقوف وراء الاضطرابات.

المصدر : وكالات

إعلان