حزمة حوافز جديدة لطهران لوقف برنامجها النووي

6/5/2008
أكد مسؤول أميركي أن القوى الست الكبرى ستقدم قريبا لإيران حزمة منقحة من الحوافز للتخلي عن برنامجها النووي، موضحين في الوقت نفسه أن سقف التوقعات بشأن رد إيجابي عليها منخفض.
وقال المسؤول البارز بشأن الموعد الرسمي لعرض حزمة الحوافز التي وافقت عليها القوى الكبرى في لندن الجمعة الماضي على الإيرانيين، "أعتقد أن مشروع الحزمة سيعرض سريعا جدا".
وأوضح المصدر أن مسؤولين حكوميين كبارا من الصين وروسيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا -وهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن- إضافة إلى ألمانيا، يراجعون حاليا القرار الذي اتخذ في لندن وأن اقتراحا سيقدم قريبا إلى طهران.
والحوافز الجديدة مبنية على عرض قدم للمرة الأولى لإيران في يونيو/ حزيران 2006، ويقول دبلوماسيون إنه "تم تجديده" ليشمل تعاونا نوويا أكبر لكنه لا يختلف جوهريا عن سابقه.
" مسؤول أميركي: بصراحة هي ليست خطوة كبرى للأمام لأنه رغم اقتناعنا أنه عرض جيد جدا في المقام الأول، فإننا لا نفهم ببساطة لماذا لم يبد الإيرانيون مزيدا من الاهتمام به " |
لماذا
وقال المسؤول الأميركي البارز لرويترز "بصراحة هي ليست خطوة كبرى للأمام، لأنه رغم اقتناعنا أنه عرض جيد جدا في المقام الأول، فإننا لا نفهم ببساطة لماذا لم يبد الإيرانيون مزيدا من الاهتمام به".
وأضاف في توقع لرد إيران الرسمي على عرض الحوافز الجديد "لا أبشر برد فعل جيد بالنظر إلى ما قالوه بالفعل".
وقالت إيران أمس إنها لن تدرس أي حوافز تنتهك حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية، مستبعدة شرطا مسبقا بوقف عملها الذري الذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلى صنع سلاح نووي، الافتراض الذي تنفيه إيران باستمرار وتقول إن برنامجها النووي لأغراض الطاقة السلمية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني في تصريح تلفزيوني بثته قناة برس الإيرانية "لن تدرس الجمهورية الإسلامية الحوافز التي تنتهك حق الأمة الإيرانية بأي شكل من الأشكال".
وأضاف أن "موقفنا لم يتغير، ونعتقد أن الطريق الذي جرى السير فيه في الماضي يجب ألا يستمر، ويجب أن يتصرفوا بناء على الواقع والقواعد الدولية، وإجراء المحادثات على أساس احترام حقوق الأمم".
وأضاف أن "موقفنا لم يتغير، ونعتقد أن الطريق الذي جرى السير فيه في الماضي يجب ألا يستمر، ويجب أن يتصرفوا بناء على الواقع والقواعد الدولية، وإجراء المحادثات على أساس احترام حقوق الأمم".
![]() |
برنامج سخي
وردا على ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إن برنامج الحوافز "سخي للغاية ولا ينبغي رفضه دون دراسة". وأوضح أن الخطة لم تقدم للإيرانيين حتى الآن، لذلك رفض الكشف عن تفاصيلها.
واكتفى كوشنر بالقول إن ممثلي القوى العالمية سيتوجهون إلى طهران في الأيام القليلة المقبلة لتقديم العرض.
من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كيسي في رد على سؤال بشأن التعليقات الإيرانية "أتصور أنه من اللطيف أن نرى أنهم مستمرون في التفكير بعقل منفتح إزاء هذا العرض برفضه حتى قبل أن يروه".
وتضمنت الحوافز التي عرضت على إيران في يونيو/ حزيران 2006 تعاونا نوويا مدنيا وتوسيع التجارة في الطيران المدني والطاقة والزراعة والتكنولوجيا المتطورة، مقابل أن توقف طهران تخصيب اليورانيوم وتتفاوض مع الدول الست ومن بينها الولايات المتحدة.
المصدر : وكالات