جورجيا تنسحب من اتفاقية دفاع جوي مع روسيا

أعلنت جورجيا الانسحاب من اتفاقية للدفاع الجوي مع روسيا في إطار نزاع متصاعد بين البلدين حول أبخازيا.
ويتناول هذا الاتفاق للتعاون بين وزارتي دفاع البلدين الذي يرجع إلى العام 1995 تطوير منظومة موحدة لأنظمة الدفاع المضاد للطائرات في مجموعة الدول المستقلة ومن بينها جورجيا.
وقد أرسلت السلطات الجورجية مذكرة بهذا الصدد إلى السفارة الروسية في تبليسي, وذلك طبقا لما أعلنته وزارة الخارجية في جورجيا في بيان لها.
في المقابل رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هذا الانسحاب من معاهدة 1995 يدل على "اتجاه تبليسي إلى تصعيد المواجهة" بينما تتهم روسيا جورجيا بالإعداد لعملية عسكرية" في أبخازيا.
وانطلاقا من هذا الاتهام, بررت روسيا قرارها الأسبوع الماضي زيادة عدد وحداتها المنتشرة في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية, حيث قالت إنها تسعى لحماية رعاياها.
على صعيد آخر عرض في أبخازيا أمام الصحفيين ما قالت السلطات إنه حطام لطائرتين جورجيتين دون طيار أسقطتا مؤخرا. وقام جيري غوبالبا نائب وزير الدفاع بعرض الحطام على الصحفيين, قائلا إنها نفس الطراز الذي تصنعه إسرائيل.
لكن جورجيا نفت أن تكون أي طائرات لها قد حلقت فوق المنطقة, فيما قالت روسيا التي تدعم الانفصاليين في أبخازيا إن تحليق الطائرات بلا طيار عمل غير مشروع ويثبت أن جورجيا تعتزم تأجيج التوتر في المنطقة.
من جهة ثانية وفي تصريح لأسوشيتد برس دعا رئيس وزراء جورجيا فلاديمير غورغندز المجتمع الدولي للضغط على روسيا للتراجع عن الخطوات الأخيرة. ووصف الإجراءات الروسية بأنها استفزازية ومتعمدة.
وشدد رئيس الوزراء على رفض الدخول في مواجهة عسكرية, مشيرا إلى أن الجورجيين إزاء ما يسمى معجزة اقتصادية. واضاف "من الجنون أن نسعى لإجراء عسكري".
في هذه الأثناء عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه لقرار روسيا إرسال مزيد من القوات إلى أبخازيا وإقامة نقاط حدودية إضافية. ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى نبذ أي خطوات من شأنها تصعيد التوتر, كما حث في الوقت نفسه على اتخاذ إجراءات لإعادة بناء الثقة.