الرئيس الصيني يقوم بزيارة تاريخية لليابان لتحسين العلاقات
6/5/2008
وصل الرئيس الصيني هو جينتاو إلى طوكيو في زيارة نادرة تعتبر الأولى لرئيس دولة صيني لليابان منذ عشر سنوات والثانية على الإطلاق، ستطرح فيها القضايا الأكثر إثارة للجدل بين الجانبين مثل نزاعات الحدود والعداء التاريخي والقلق السياسي إزاء قضية التبت.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس جينتاو أولا برئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا، قبل لقائه غدا الإمبراطور الياباني أكيهيتو لعقد قمتهما المشتركة التي ستستمر طوال النهار، وبعدها من المقرر أن يلتقي جينتاو بكبار رجال الأعمال وزعماء الأحزاب السياسية في اليابان.
وسيناقش كل من جينتاو وفوكودا في هذه الزيارة -التي تهدف بشكل رئيسي إلى تحسين مشاعر الصداقة بين الدولتين بعد العداء التاريخي الطويل بينهما- عدة أمور من بينها التغيرات المناخية وحقول الغاز المتنازع عليها في بحر الصين وقوانين سلامة الأغذية الصينية، كما قد تتطرق المحادثات لقضية التبت.
وكان الرئيس الصيني وصل طوكيو اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة واستقبله عدد من كبار المسؤولين اليابانيين ورجال الأعمال الصينيين، في الوقت الذي انتشر فيه نحو سبعة آلاف رجل أمن وسط المدينة بعد تجمع مئات المحتجين على الزيارة.
إعلان
وتروج الصين لنفسها في هذه الزيارة على أنها جارة صديقة وودية، حيث ظهر ذلك في كلمة للرئيس الصيني مخاطبا الشعب الياباني في مجلة "الصين الشعبية" التي تصدر باللغة اليابانية، قائلا بأنه يأمل أن يتمكن شعبا الدولتين من الحفاظ على الصداقة بينهما جيلا بعد جيل وصنع مستقبل أكثر إشراقا في علاقات الصداقة الصينية اليابانية.
وكانت العلاقات بين البلدين بدأت تشهد في الآونة الأخيرة تحسنا ملحوظا توج بزيارة فوكودا لبكين أواخر العام الماضي والتي واكبت احتفالات البلدين الآسيويين بالذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما وبالذكرى الثلاثين للتوصل لمعاهدة سلام وصداقة.
المصدر : وكالات