الجيش الأميركي يتهم حزب الله بتدريب مسلحين عراقيين

اتهم العقيد دونالد بيكون المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق حزب الله اللبناني بتدريب مسلحين عراقيين في إيران.
وقال المتحدث لرويترز إن الجيش الأميركي لديه عدد من المحتجزين يقولون إن حزب الله يدرب مسلحين عراقيين في إيران, مشيرا إلى أن "المعسكرات القريبة من طهران تديرها قوة القدس وهي جناح من الحرس الثوري الإيراني".
كما ذكر بيكون أن الحكومة العراقية جمعت معلومات بنفسها حصلت عليها من خلال عملياتها في البصرة ومن مناطق أخرى تعمل بها المليشيات حول هذه القضية.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن الأسبوع الماضي العثور على كميات "كبيرة جدا" من الأسلحة الإيرانية بمدينة البصرة جنوب العراق وكذلك في بغداد، أثناء هجوم شنته القوات العراقية ضد المليشيات الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وذكر الجيش أيضا أن بعضا من هذه الأسلحة صنع في العام 2008.
وقد خطط المسؤولون العسكريون الأميركيون في البداية لعرض بعض الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها لكنهم قرروا السماح للعراقيين بطرح الأمر على الإيرانيين أولا.
اتهام علني
يذكر أن الجيش الأميركي اتهم علنا حزب الله بتدريب مسلحين عراقيين في إيران منتصف العام 2007 بعد اعتقال اثنين من كبار المقاتلين في العراق في مارس/ آذار من العام نفسه، وقال الجيش الأميركي إن أحدهما كان مقاتلا في حزب الله يدعى علي موسى دقدوق.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت في عددها الصادر الاثنين عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إيران كانت تدرب مجموعات صغيرة من المقاتلين الشيعة العراقيين في البلاد ثم جرى تعليمهم كيفية تدريب آخرين عند عودتهم للعراق على أساليب إطلاق صواريخ والقتال كقناصة وتصنيع قذائف خارقة للدروع وهي عبارة عن نوع من القنابل التي تزرع على الطرق المصنعة من مكونات إيرانية.
كما ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعطى تعليماته بتشكيل لجنة لجمع أدلة على تدخل إيران في العراق لتقديمها بعد ذلك إلى طهران.
وفي الشهر الماضي اتهم السفير الأميركي بالعراق رايان كروكر كلا من سوريا وحزب الله بإشعال الاقتتال في بغداد في الآونة الأخيرة، واتهم طهران ودمشق باتباع ما سماها "إستراتيجية لبننة العراق", في إشارة إلى الوضع بلبنان.