إعلاميو السودان يعتبرون سامي الحاج بطلا صحفيا
عماد عبد الهادي-الخرطوم
وفي هذا الصدد اتهم وزير الدولة للإعلام السوداني كمال عبيد المسؤولين الأميركيين والإعلام الأميركي بمحاولة تشويه حقيقة معاناة سامي الحاج بمعتقل غوانتانامو.
كما اعتبر اتحاد الصحفيين السودانيين الحاج بطلا صحفيا ضحى من أجل مهنة الصحافة وكرامتها. وطالب الاتحاد في احتفاله باليوم العالمي لحرية الصحافة الأمم المتحدة بالعمل على دعم الاستقرار والسلام العالمي ونشر الحريات وعدم قمع الشعوب والسعي لإطلاق جميع السودانيين بغوانتانامو وتصفية المعتقل نهائيا.
واعتبر الوزير السوداني أن الإعلام الأميركي يسعى للتشويش على قضية سامي الحاج نقلا عن سجانيه, مشيرا إلى أن هذا الإعلام يعمل علي تشويه الحقيقة بتصوير "الحاج الذي دخل غوانتانامو مصورا ليخرج منها ممثلا".
كما دعا في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة عبر ممثله بالخرطوم إلى أن تقوم الأمم المتحدة بمسؤولية أكبر في حماية الحقوق الواضحة "وأن تكف عن تمييع قضايا الشعوب والأمم".
واستنكر عبيد الذي كان يتحدث أمام الاحتفال طلب المحكمة الجنائية الدولية بتسليم من تتهمهم بانتهاك حقوق الإنسان في دارفور. وقال إن السودان الذي عاني من وجود بعض أبنائه في سجون غوانتانامو أكثر من ست سنوات ظلما وعدوانا يطلب منه الآن تسليم اثنين (أحمد محمد هارون وعلي كوشيب) من أبنائه للوقوف أمام قضاء "تكشفت الحقائق عدم تطبيقه لمعايير العدالة".
واعتبر الحاج أن ما انتهجه هو الواجب الذي يفترض أن يقوم به, قائلا "بل ربما قصرت عن أداء واجبي في ظل وجود من يقتلون ويرملون وييتمون ويشردون، وإن ما قمت به وما سأقوم به هو فقط عين الواجب".
تناقض مواقف
غير أن رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين محيي الدين تيتاوى اعتبر أن هناك تناقضا في مواقف الحكومة الأميركية.
وقال أمام الاحتفال إن أميركا لم تدرك إن إطلاق سامي الحاج سيوافق اليوم العالمي لحرية الصحافة. وأضاف "ولو كانت تعلم أن إطلاق سامي سيوافق اليوم العالمي لحرية الصحافة لما فعلت ذلك بل ربما أخرت ذلك لبعض الوقت".
وفي بيان له بالمناسبة نفسها أكد الاتحاد رفضه للمساس بحريات وحقوق الصحفيين وخلق المتاعب لهم وإضعاف قدراتهم في التصدي للقضايا في كل العالم بما في ذلك السودان, مشيرا إلى رفضه لاستهداف الصحفيين واغتيالهم وحبسهم ومنعهم من القيام بدورهم.