أوباما وكلينتون في مواجهة جديدة بإنديانا وكارولينا الشمالية

Democratic presidential candidate US Senator Barack Obama addresses a rally at the American Legion Mall in Indianapolis, Indiana, May 05, 2008. Obama and rival Hillary
جانب من تجمع انتخابي لأوباما في إنديانا (الفرنسية)

يتواجه المترشحان الديمقراطيان باراك أوباما وهيلاري كلينتون مرة أخرى في انتخابات تمهيدية بإنديانا وكارولينا الشمالية تجرى اليوم وينتظر أن تكون نتائجها مؤثرة في تحديد ملامح مرشح الحزب الذي سيواجه المرشح الجمهوري جون ماكين في انتخابات الرئاسة المقبلة.

ودعي إلى التصويت في إنديانا نحو 4.3 ملايين ناخب، وهم غير مسجلين حسب انتمائهم السياسي كما في الولايات الأخرى، الأمر الذي يتيح للناخبين الجمهوريين أو المستقلين إحداث فارق بالأصوات.

وتجري في الولاية ذاتها انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري، إلا أنها لن تكون ذات تأثير لأن المرشح الجمهوري جون ماكين حسم مسألة الترشيح للانتخابات بفوزه على منافسيه.

ويبدأ التصويت الساعة 6:30 صباحا بالتوقيت المحلي (10.00 بتوقيت غرينتش) على أن تقفل في الساعة 7:30 أو 8:30 (11:30 أو 12:30 الأربعاء بتوقيت غرينتش).

وبخلاف إنديانا سيشارك في كارولينا الشمالية الناخبون المسجلون في الحزب الديمقراطي ويبلغ عددهم 2.6 مليون أو المستقلون وهم بحدود 1.2 مليون.

توقعات
وبحسب أحدث استطلاعات الرأي، يتوقع أن يتقدم أوباما في كارولينا الشمالية، وأن تتقدم كلينتون في إنديانا. لكن لا يتوقع أن تسهم نتيجة الانتخابات بالولايتين في حصول أي من المتنافسين على العدد الكافي من أصوات المندوبين.

غير أن هذه النتيجة قد تقنع المندوبين الكبار بالانضمام إلى أحد المرشحين وزيادة فرصه بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

والمندوبون الكبار هم نواب ديمقراطيون في الكونغرس أو رؤساء سابقون أو نقابيون أو مسؤولون في الحزب وعددهم ثمانمائة، ولهم حرية اختيار المرشح خلال مؤتمر الحزب في أغسطس/ آب القادم.

وهناك 72 مندوبا سيتم اختيارهم في إنديانا و115 في كارولينا الشمالية. وحصل أوباما حتى الآن على أصوات 1747 مندوبا مقابل 1608 لكلينتون، بحسب الموقع الإلكتروني المستقل ريل كلير بوليتيكس. وللفوز بترشيح الحزب على المرشح أن يحصل على 2025 مندوبا للفوز.

نتائج سابقة
وكان أوباما تقدم مؤخرا في انتخابات جزيرة غوام، إلا أنه ليس فوزا كبيرا نظرا لأن عدد المندوبين هو أربعة فقط حصل كل من المرشحين على اثنين منهما.

بالمقابل فازت كلينتون في انتخابات بنسلفانيا، لكنها رغم ذلك لا تملك فرصا كثيرة لتعويض فارق الأصوات مع أوباما، إلا أنها تلجأ لإثبات أنها المترشحة الأفضل سياسيا لمواجهة ماكين.

وكان المتنافسان الديمقراطيان اصطدما يوم أمس حول أسعار الوقود والمساعدات الاقتصادية التي هيمنت على الجزء الأكبر من مناقشات الحملة الانتخابية مؤخرا.

فقد حاولت كلينتون الضغط من أجل تعطيل الضرائب الاتحادية المفروضة على الوقود خلال أشهر الصيف الثلاثة، وهي الخطوة التي وصفها أوباما بأنها "وسيلة تحايل" سياسية من شأنها توفير قدر ضئيل من المال للناخبين.

وقالت كلينتون الأحد إن معارضة أوباما لرفع الضرائب عن الوقود جزء من "رأي النخبة التي تقف بشكل أساسي وراء سياسات لم تؤت ثمارها بشكل طيب للطبقة المتوسطة".

ووصف أوباما في حديث مع شبكة سي.أن.أن الإخبارية الأميركية الاثنين نقد السيدة الأولى السابقة للبيت الأبيض بأنه "هراء"، معتبرا أنه "ليس هناك من يعتقد أن تعطيل ضريبة البنزين ستؤدي إلى خفض أسعار البنزين على المدى الطويل"، داعيا إلى خفض أوسع للضرائب المفروضة على الطبقة المتوسطة.

ويأمل كل من أوباما وكلينتون الفوز بمساندة طبقة العمال التي تشكل جزءا كبيرا من الناخبين في إنديانا، وهي جماعة ديمغرافية تئن تحت ضغط تراجع الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة وتفضل بشكل تقليدي كلينتون.

المصدر : وكالات