أنباء عن استئناف التفاوض بين الحوثيين والسلطات اليمنية

AFP Soldiers stand in front of the area where 18 people, mostly soldiers, were killed on May 2, 2008 in the northwestern town of Saada, 242 km of
المواجهات بين الجيش والجماعة الزيدية خلفت عشرات القتلى والجرحى (الفرنسية-أرشيف)المواجهات بين الجيش والجماعة الزيدية خلفت عشرات القتلى والجرحى (الفرنسية-أرشيف)

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد قادة جماعة الحوثيين قوله إن السلطات اليمنية والجماعة استأنفوا اتصالاتهم لاحتواء التوتر في محافظة صعدة شمال غرب البلاد والذي تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى في الأيام الماضية.

 
وقال كبير المفاوضين باسم الحوثيين صالح هبرة إن الطرفين اجتمعا الأحد في صعدة بحضور وسطاء قطريين و"سيعقد اجتماع جديد بعد ظهر اليوم لتهدئة الوضع وإنهاء الأزمة".
 
وتجري المفاوضات بين هبرة -الذي يقود الحوثيين- ولجنة رئاسية شكلت قبل أيام تمثل الجانب الحكومي وكلفت الإشراف على إنهاء التمرد. ويقود الجانب الحكومي رئيس اللجنة الدستورية والقانونية في مجلس النواب علي أبو حليقة.
 
وكان هبرة يتحدث هاتفيا من صعدة -كبرى مدن المحافظة- معقل حركة التمرد التي تخوض مواجهة مع القوات الحكومية رغم اتفاق سلام أبرم في يونيو/ حزيران 2007 وتم تجديده في فبراير/ شباط الماضي في قطر التي عرضت القيام  بوساطة.
 
وفي وقت سابق حذرت وزارة الدفاع اليمنية من وصفتهم بالمتمردين في صعدة من مغبة الاستمرار فيما سمتها الأعمال الإرهابية ضد العسكريين والمدنيين في المحافظة.
 
واتهمت الوزارة الحوثيين بالسعي لإفشال جهود الوساطة القطرية. وكانت مصادر محلية قد قالت إن وساطة قبلية نجحت في إنهاء الحصار المتبادل بين قوات حكومية وعناصر الحوثي في منطقة منبه شمال المحافظة.
 
وكان عبد الملك الحوثي قد حذر من تصعيد القتال مع القوات الحكومية في حال مواصلة الجيش هجومه الذي خلف 20 قتيلا من الجانبين في اليومين الماضيين.
 
وقال الحوثي إن زعماء قبليين كثفوا وساطتهم لإبرام وقف إطلاق نار جديد، لكنه حذر من أن جماعته ستصعد القتال إذا أصرت الحكومة على المضي قدما في خيار الحرب.
 
واتهم الحوثي جهات معينة في الحكومة ومنهم علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتحريض على قتال جماعته، محذرا من إمكانية فتح جبهات جديدة للصراع قد تمتد خارج محافظة صعدة.
 
يذكر أن وسطاء قطريين عادوا إلى صعدة لاستئناف المحادثات بين الجانبين المتحاربين على أمل إنقاذ اتفاق يوشك على الانهيار بعد تفجير خارج مسجد وأيام من الاشتباكات بين الحوثيين والجيش.
 
وكانت المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ انسحب الوفد القطري للمفاوضات في اليمن وعاد إلى بلاده. غير أن الدوحة استضافت مطلع فبراير/ شباط الماضي جولة جديدة من المفاوضات أفضت إلى اتفاق جديد.
المصدر : الجزيرة + وكالات