14 آذار تدعو لإنقاذ الدولة اللبنانية من حزب الله

حثّت الأكثرية الحاكمة في لبنان على اتّخاذ خطوات سريعة لما سمته إنقاذ الدولة من تطوّرات خطيرة سببها تعامل حزب الله مع اللبنانيين.
وقالت قوى الرابع عشر من آذار في بيان "إنّ حزب الله بلغ مرحلة حاسمة في مشروع إقامة دولته بعد تطهير مناطقه من أي وجود أمني للدولة، والآن عبر محاولة السيطرة على أمن المطار وإنشاء شبكة اتصالات خاصة به".
وأتى ذلك البيان بعد يوم من مؤتمر صحفي عقده الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، واتهم خلاله الحزب بزرع كاميرات على أحد مدرجات المطار لمراقبة الوافدين من أقطاب الفريق الحاكم.
كما اتهم إيران بتزويد حزب الله بالأسلحة عبر رحلات جوية إلى المطار المذكور، داعيا إلى طرد سفير طهران في بيروت ومنع الطائرات الإيرانية من الهبوط فيه.
ووصف بيان قوى الرابع عشر من آذار السفير الإيراني بأنّه مندوب سام لا يعترف بشرعية الحكومة اللبنانية، وأنّ دوره ينحصر في الإشراف على قيام دولة حزب الله وتسخير القدرات الإيرانية لذلك.
الحريري وسوريا
في هذه الأثناء دعا زعيم الغالبية النيابية سعد الحريري سوريا إلى أداء دور "إيجابي" يساهم في انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية يوم 13 مايو/ أيار.

وقال الحريري وهو رئيس كتلة المستقبل النيابية بمؤتمر صحفي عقده في ختام زيارة للكويت "أتمنى أن تكون دمشق فاعلة وأن تلعب دورا إيجابيا في انتخاب العماد ميشال سليمان بدلا من أن تلعب دورا سلبيا".
وتابع "من غير الطبيعي ألا يكون لدينا رئيس للجمهورية في لبنان اليوم، ونحن نأمل ونسعى إلى أن تحصل الانتخابات في 13 مايو/ أيار وإن شاء الله هذا ما سيحدث".
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو أحد أقطاب المعارضة حدد الثالث عشر من الشهر الجاري موعدا لانتخاب رئيس للجمهورية.
ولم يتمكن لبنان من تنصيب رئيس بسبب الخلاف بين الأكثرية والمعارضة، وتم إرجاء جلسة انتخابه حتى اليوم 18 مرة.
خرق إسرائيلي
أمنيا أفاد الجيش اللبناني اليوم في بيان أن أربع طائرات حربية إسرائيلية خرقت المجال الجوي، بالتحليق فوق عدد من مدن وقرى الجنوب.
وأوضح البيان أن الطائرات مرت من فوق بلدة دير ميماس، واتجهت شمالا حيث نفذت طيرانا دائريا فوق المناطق الجنوبية ثم غادرت.
في السياق ذكرت مصادر أمنية أن فتى يدعى محمد حسين ياغي (17عاما) من قرية زوطر الشرقية أصيب بجروح أمام منزل ذويه نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات حرب يوليو/ تموز 2006.
وأدى انفجار القنابل العنقودية الإسرائيلية منذ ذلك الوقت إلى مقتل أكثر من 45شخصا وجرح ما يزيد على 250.