لجنة الانتخابات بزيمبابوي تحدد قريبا موعدا للجولة الثانية

تجتمع اللجنة الانتخابية في زيمبابوي قريبا لتحديد موعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية حسبما ذكرته اليوم صحف محلية.

ونقلت صحيفة صنداي ميل عن رئيس اللجنة جورج شيويش قوله إن "اللجنة ستجتمع في أقرب وقت" لكنه لم يدل بأية تفاصيل إضافية.

وأعلنت اللجنة الجمعة أن زعيم المعارضة مورغان تسفانغيراي فاز بـ47.9% من الأصوات في الدورة الأولى مقابل 43.2% للرئيس الحالي روبرت موغابي الموجود في السلطة منذ 1980.

ودعت اللجنة إلى إجراء دورة ثانية، لأن أيا من المرشحين لم يحصل على الغالبية المطلقة من الأصوات في الاقتراع الأول الذي جرى يوم 29 مارس/آذار.

رفض وانتقاد
ووصفت الحركة من أجل التغيير الديمقراطي التي يترأسها تسفانغيراي هذه النتائج بـ"الفضيحة" مؤكدة أن زعيمها حصل على الأكثرية المطلقة من الدورة الأولى، معتبرة أن جولة الإعادة المقترحة "ليست ضرورية".

لكن صحيفة صنداي ميل نقلت عن رئيس اللجنة الانتخابية قوله إن الحركة "لم تقدم أي رقم عندما طلبت منها اللجنة ذلك".

ولم يعلن بعد تسفانغيراي ما إذا كان سيشارك في الدورة الثانية، وينتظر أن يحدد موقفه الاثنين، بينما أعلن موغابي أنه يقبل بالنتائج وسيشارك في دورة ثانية.

وأكدت ثوكساني كوبي نائبة رئيس الحركة للصحفيين في هراري أن حزبها يحشد تأييد دول مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي لتضغط على اللجنة الانتخابية وحزب الاتحاد الوطني الأفريقي الحاكم (زانو) كي يسمحا للمعارضة بالتحقق من النتائج، مشيرة إلى أنه في حال الذهاب لجولة ثانية فإن حركتها "ستفوز مجددا وبهامش أكثر اتساعا".

يذكر أن مقاطعة تسفانغيراي للجولة الثانية من الانتخابات ستجعل موغابي فائزا فيها وفق ما تنص عليه قوانين البلاد.

وساطة أفريقية
ومن جهة أخرى نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية أفريقية قولها إن الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ توجه السبت إلى جنوب أفريقيا لإجراء مشاورات مع رئيسها ثابو مبيكي حول الوضع في زيمبابوي.

وقبل التوجه إلى جنوب أفريقيا بحث بينغ -الذي تسلم رسميا مهامه في 28 أبريل/نيسان خلفا لألفا عمر كوناري- هذا الملف مع الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، الرئيس التنزاني جاكاوايا كيكويتي، ومع وزير الخارجية الزيمبابوي لدى زيارته إثيوبيا.

وأضافت المصادر الدبلوماسية أن "الاتحاد الأفريقي يستعد في حال إجراء دورة ثانية للانتخابات الرئاسية في زيمبابوي، لإرسال فريق من المراقبين يتضمن أكبر عدد ممكن من العناصر".