حالة تأهب قصوى بأبخازيا استعدادا لهجوم جورجي محتمل

 

قال مصدر بوزارة دفاع أبخازيا إن الإقليم أعلن حالة التأهب القصوى في صفوف قواته المسلحة استعدادا لأي هجوم عسكري من جورجيا.

 

ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر عسكري قوله إن جورجيا حشدت أكثر من 7500 جندي، ودفعت بدباباتها وآلياتها الثقيلة باتجاه خط وقف إطلاق النار.

 

وتصاعد التوتر أمس بعد إعلان أبخازيا -الساعية إلى الانفصال عن جورجيا والمتمتعة باستقلال فعلي- إسقاط طائرتي تجسس جورجيتين بدون طيار, بعد أسبوعين فقط من حادث مماثل.

 

وقالت خارجية الروسية إن جورجيا تؤجج التوتر بطلعاتها الجوية, وتخرق وقف إطلاق نار نص عام 1994 على أن يُلتَزم به برا وبحرا وجوا. 

 
ونفت تبليسي إسقاط الطائرتين, وقالت إن الطلعات الجوية ستستمر لجمع أكبر قدر ممكن عن "التدخل الروسي" في أبخازيا, واتهمت موسكو بمحاولة منعها من السيطرة على مجالها الجوي.

 

وأعلنت روسيا قبل أيام تعزيز قوتها في أبخازيا من ألفين إلى ثلاثة آلاف جندي, وقالت إنها ستتحرك ضمن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار التي أنشئت في أغسطس/ آب 1993.

 

وتصاعد التوتر بين روسيا وجورجيا بعد إعلان الأولى تعزيز الروابط مع أبخازيا وإقليم انفصالي آخر يقع بجورجيا هو أوسيتيا الجنوبية, بعد أسابيع فقط من إعلان ألبان كوسوفو استقلالا اعترفت به واشنطن وبعض دول الاتحاد الأوروبي. 

 

ولا تعترف موسكو بمطالب الاستقلاليين في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لكنها منحت الجنسية لأغلب سكانهما, وتقول الآن إنها ستدافع عن مواطنيها إذا هوجموا.

 

وتخشى روسيا انضمام جورجيا إلى الناتو, وألمح بعض مسؤوليها إلى أن على هذا البلد إذا أراد أن يصبح عضوا بالحلف التخلي عن إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

 

وعرض الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الشهر الماضي خطة حكم ذاتي بالإقليمين بديلا عن الاستقلال, لكن الانفصاليين رفضوها.

 

وامتنع الحلف في قمة له في بوخارست الشهر الماضي عن وضع خارطة طريق لانضمام جورجيا رغم الضغط الأميركي, لكنه أكد لها أنها ستنضم نهاية المطاف.