انتهاء لقاء عباس أولمرت وحماس تعتبره مضيعة للوقت


اختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مباحثات في القدس دون حدوث مؤشرات على إحراز تقدم لتسريع محادثات السلام بين الجانبين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق إطار لقضايا الحل النهائي قبيل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش مطلع العام القادم.
 
وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري إن الجانبين يعكفان على ما يمكن وصفه باتفاق إطار لإعلانه خلال الأسبوعين القادمين وربما أثناء زيارة الرئيس بوش للمنطقة أو في قمة مرتقبة في منتجع شرم الشيخ المصري.
 
وأوضح أن أجواء إيجابية سادت لقاء القدس الذي انضم إليه أيضا رئيسا فريقي التفاوض عن الجانب الفلسطيني أحمد قريع وعن الجانب الإسرائيلي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.
 
وتناولت المباحثات شؤون الحياة اليومية وقضايا الحل النهائي، وأشار مدير مكتب الجزيرة إلى عدم حدوث أي إنجازات كبيرة، موضحا أن هناك تقدما في المجالين الأمني والحدود مع بقاء الخلافات العميقة فيما يخص قضايا الحل النهائي.
 
زيارة رايس

رايس حثت الجانب الإسرائيلي على تسهيل حياة الفلسطينيين (الجزيرة)  
رايس حثت الجانب الإسرائيلي على تسهيل حياة الفلسطينيين (الجزيرة)  

وجاء لقاء عباس وأولمرت عقب اجتماع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي صباح اليوم في ختام جولتها في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل تمحورت حول الحواجز والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

 
وكانت الوزيرة الأميركية التقت قبل ذلك نظيرتها الإسرائيلية بالقدس وأعربت خلال مؤتمر صحفي معها عن تفاؤلها بإمكان توصل الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتفاق سلام قبل نهاية ولاية الرئيس جورج بوش عام 2009، مبدية إعجابها "بالجدية والعمق اللذين تتسم بهما المفاوضات".
إعلان
 
كما حثت رايس المسؤولين الإسرائيليين الذين التقتهم على تسهيل حياة الفلسطينيين بالضفة الغربية، ولكنها لم تتحدث عن التزام إسرائيلي محدد بهذا الشأن.

استيطان
أما بخصوص المفاوضات التي تتم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي بينهما، فقد دافعت رايس عن "سرية" المفاوضات، مستبعدة بذلك إمكان نشر وثيقة تتضمن التقدم الذي أحرز.

 
من جهتها أصرت الوزيرة الإسرائيلية على أن المستوطنات لن تشكل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق سلام، وعلى أن حكومتها تفي بالتزاماتها وفقا لخطة "خارطة الطريق" وبالتوصل إلى حل يسهم في إقامة دولة فلسطينية، بما يفضي إلى حماية أمن إسرائيل.
 
وكانت رايس التقت قبل ذلك في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكدت أن التوصل إلى اتفاق سلام بالشرق الأوسط قبل حلول عام 2009، ما زال ممكنا رغم تشكك الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بواقعية هذا الهدف.
 
أما عباس فقال إن المفاوضات مع إسرائيل ستركز على قضايا الوضع النهائي وقضايا الحياة اليومية للفلسطينيين، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات يومية مع الطرف الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية العام 2008.
 
وجدد عباس دعوته لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى التراجع عن السيطرة على غزة، مشيرا إلى أنه مستعد للانتخابات التشريعية في حال إجرائها.
 
موقف حماس

فوزي برهوم (الجزيرة-أرشيف)
فوزي برهوم (الجزيرة-أرشيف)

من جهته اعتبر المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لقاء عباس وأولمرت بمثابة ملهاة ومضيعة للوقت، "وتأتي بأوامر أميركية لكسب مزيد من الوقت في إلهاء الرأي العام الفلسطيني والعالمي وإشغاله بمثل هذه اللقاءات".

 
كما اعتبر برهوم أن هدف هذه اللقاءات تمرير المشاريع "الاستسلامية" وشطب كامل حقوق الشعب الفلسطيني.
 
وحذر من خطورة تمرير هذه المشاريع بمثل هذه اللقاءات واستغلال الأوضاع الصعبة والمعقدة والكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة "نتيجة للمخططات والممارسات الصهيوأميركية لتجويع وتركيع الشعب الفلسطيني حتى يقبل بهذه المشاريع وينسى حقوقه وثوابته".
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان