ثمانية قتلى باشتباكات في صعدة ومساعي الوساطة تستأنف

REUTERS/A hole is seen in the wall of the Bin Salman Mosque in the north-western Yemeni city of Saada after a bomb blast May 2, 2008. About 15 people were killed
الهجوم على المسجد في صعدة تسبب بإلحاق أضرار جسيمة به (رويترز)

لقي ثمانية أشخاص مصرعهم في مواجهات جديدة بين القوات اليمنية وأنصار الحوثي بمحافظة صعدة شمالي اليمن, وسط مساع من اللجنة المشرفة على اتفاق الدوحة لاستئناف الوساطة بين الطرفين.

 
وقالت مصادر أمنية إن ثلاثة جنود وخمسة من الحوثيين قتلوا بالاشتباكات التي وقعت فجر اليوم بمنطقة منبه, ليرتفع عدد ضحايا الاقتتال من كلا الجانبين إلى أكثر من أربعين قتيلا ونحو خمسين جريحا في الأيام الثلاثة الماضية.
 
من جانبه وصف القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي الوضع بمنطقة صعدة بأنه هادئ نسبيا. وقال الحوثي إن هناك فرصة لتهدئة الوضع لإفساح المجال أمام جهود الوساطة.
 
وكان مراسل الجزيرة في صنعاء قد أفاد أن ستة من جنود الجيش الحكومي وأربعة من عناصر جماعة الحوثي قتلوا في اشتباكات بين الطرفين السبت.
 
وقالت مصادر محلية إن عناصر من أنصار الحوثي حاصروا مجمعا حكوميا ترابط فيه قوة أمنية أمس السبت بمديرية منبه شمال المحافظة، في حين حاصر الجيش مجموعة من أنصار الجماعة في موقع آخر بالمنطقة.
 

الجيش اليمني فقد عشرات من عناصره في المواجهات مع الحوثيين (الفرنسية-أرشيف)
الجيش اليمني فقد عشرات من عناصره في المواجهات مع الحوثيين (الفرنسية-أرشيف)

اتهام ونفي

وكان ستة أشخاص قتلوا وجرح أربعة آخرون من الجانبين في كمائن متبادلة في صعدة الجمعة الماضية, بعد التفجير الذي استهدف مسجدا في صعدة, اتهمت الحكومة الحوثيين بالضلوع فيه, في حين نفى الحوثيون صلتهم بالهجوم.
 
وقد شيع آلاف المواطنين اليوم ضحايا التفجير بالمسجد الذي سقط فيه نحو 18 قتيلا و45 جريحا.
 
جهود وساطة
وجاءت تلك التطورات الميدانية, في الوقت الذي قال فيه كبير المفاوضين الحوثيين صالح هبرة إن أعضاء اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق الدوحة وصلوا اليوم إلى صعدة لاستئناف المحادثات.
 
وأنهت الاشتباكات في الفترة الأخيرة هدنة استمرت ستة أشهر بعد وساطة قطرية توصلت فيها الحكومة والحوثيون إلى اتفاق يلزم بوقف إطلاق النار وإعادة بناء مناطق الحوثيين, كما يلزم المسلحين بالتخلي عن أسلحتهم الثقيلة.
 
وكانت المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ انسحب الوفد القطري للمفاوضات في اليمن وعاد إلى بلاده. غير أن الدوحة استضافت مطلع فبراير/شباط الماضي جولة جديدة من المفاوضات أفضت إلى اتفاق جديد. 
المصدر : الجزيرة + وكالات