المعارضة الزيمبابوية تشن هجوما عنيفا على موغابي

شن زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانغيراي هجوما عنيفا على الرئيس روبرت موغابي، داعيا حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الحاكم إلى إجراء إصلاح شامل، وذلك في إطار حملته الانتخابية استعدادا للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
ففي خطاب أمام أعضاء حزبه "الحركة من أجل التغيير الديمقراطي" الفائزين في الانتخابات النيابية الأخيرة، اتهم مورغان تسفانغيراي الرئيس موغابي بأنه حول بلدا غنيا بالثروات والموارد الطبيعية إلى دولة لليأس والبؤس، حسب تعبيره.
وقال تسفانغيراي الذي كان يلقي خطابه في العاصمة هراري الجمعة إن زيمبابوي وبسبب هذه الأوضاع المأساوية أصبحت عارا على قارة أفريقيا بأكملها مع ذلك الارتفاع الكبير في معدلات التضخم والبطالة وتراجع قطاع التعليم الذي قال إنه كان واحدا من بين الأفضل عالميا قبل سنوات.
وتعهد تسفانغيراي -الذي يستعد لخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في 27 يونيو/ حزيران المقبل ضد موغابي- بإجراء إصلاحات شاملة في البلاد في حال انتخابه رئيسا، مؤكدا أنه لن يتسامح مع مرتكبي أعمال العنف التي أدت إلى مقتل العشرات في أعقاب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت في مارس/ آذار الماضي.
ودعا زعيم المعارضة حزب الاتحاد الوطني الأفريقي–الجبهة الوطنية الحاكم لإجراء تغيير شامل على بنيته ومواقفه السياسية، متعهدا بالعمل مع "المعتدلين" فيه من أجل تحسين الأوضاع في البلاد.
وقال تشايناماسا الذي يتحدث إلى الصحفيين من مقر سفارة بلاده في بريتوريا بجنوب أفريقيا إنه لا يمكن للاقتصاد أن يعمل بشكل طبيعي في ظل هذه العقوبات.
كما دأب موغابي على تحميل بريطانيا -التي استقلت زيمبابوي عنها عام 1980- وحلفياتها في العالم الغربي مسؤولية التدخل في شؤون بلاده الداخلية على خلفية قراره إعادة توزيع الأراضي التي كان يحتكرها المزارعون من أصل أوروبي.
وعن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، أشار تشايناماسا إلى أن نحو 600 ألف من أنصار الحزب الحاكم والرئيس موغابي -الذين لم يشاركوا في الجولة الأولى- سيتهافتون على مراكز الاقتراع لإدراكهم أن الحزب قد يخسر.
يذكر أن إعادة فرز الأصوات المسجلة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أعلنت تقدم زعيم المعارضة تسفانغيراي على موغابي بفارق ضئيل لم يمنحه الأغلبية التي تعفيه من خوض جولة ثانية من الانتخابات.