الحكومة العراقية تعلن مقتل 11 عضوا بالقاعدة
أفادت الحكومة العراقية بأن قوات الأمن قتلت 11 عضوا في تنظيم القاعدة أثناء عملية نفذت اليوم في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري متحدثا من مدينة الموصل إن قوات خاصة من الجيش العراقي قتلت 11 من تنظيم القاعدة بينهم عضو بارز عربي الجنسية على الطريق الرئيسي شمال تكريت (180 كيلومترا شمال بغداد) فجرا.
ولم يوضح المتحدث جنسية العربي لكنه قال إن "الإرهابيين كانوا مختبئين في شاحنة لنقل الأغنام للفرار من محافظة نينوى (شمال) باتجاه مدينة تكريت عندما استهدفتهم قوات الأمن وقتلتهم".
وتشن القوات العراقية حملة أمنية باسم "أم الربيعين"، في الموصل (370 كلم شمال بغداد) منذ العاشر من مايو/ أيار الجاري لملاحقة تنظيم القاعدة أسفرت عن اعتقال أكثر من 1000 مشتبه به، حسب الحكومة العراقية.
وفي محافظة ديالى وعاصمتها مدينة بعقوبة قتل ستة أشخاص اليوم في ثلاث هجمات وتفجيرات متفرقة.
وذكر مصدر في شرطة جلولاء (80 كيلومترا شرق بعقوبة) أن قذائف هاون أخطأت مركزا للشرطة وسقطت على أحد المنازل ما أدى إلى مقتل ثلاث نساء وجرح شخصين من عائلة واحدة.
وأوضح المصدر أن الهجوم كان يستهدف مقر شرطة جلولاء القريب من منزل الضحايا وسط البلدة.
وفي بعقوبة نفسها انفجرت عبوة ناسفة زرعت قرب مكب قمامة في منطقة العزات أثناء وجود عدد من الأطفال ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة اثنين آخرين.
وقتل راعي أغنام جراء انفجار عبوة في منطقة بهرز جنوب محافظة ديالى، فيما اغتال مسلحون مجهولون شخصا انضم حديثا إلى قوات الصحوة في هبهب (10 كيلومترات شمال بعقوبة) حسب معلومات الشرطة.
نسب المنتحرين
في سياق آخر قال مصدر عسكري أميركي رفض الإفصاح عن هويته إن 115 جنديا أميركيا انتحروا في العراق في العام 2007 ما يعني زيادة في نسبة الجنود المنتحرين تصل إلى 13%.
وأوضح المصدر أن الجنود المنتحرين ينتمون إلى قطاعات الجيش والحرس الوطني وجنود الاحتياط، مضيفا أن عدد المنتحرين في العام 2006 وصل إلى 102 جندي.
من جهة ثانية أعلن الجيش الأميركي نيته سحب 4000 من جنوده من العراق الشهر المقبل. وأفاد بيان للجيش أمس بأن الآلاف الأربعة جزء من القوات التي نشرت في بغداد وحولها ضمن ما يعرف بالإستراتيجية الأمنية التي بدأت في فبراير/ شباط 2007.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قرر في إطار تلك الإستراتيجية إرسال 30 ألف جندي إضافي سيسحبون بحلول يوليو/ تموز 2008.
من جهة أخرى أفاد بيان عسكري أميركي اليوم بأن جنديا فصل من الخدمة في العراق بعد شكاوى تفيد بأنه كان يقوم بعلميات تنصير في مدينة الفلوجة. وأشار البيان إلى أن الجندي قد فصل بعد أن أبدى عدد من سكان المدينة قلقا من قيامه بأنشطة "غير ملائمة".
المالكي والمصالحة
سياسيا اعتبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن تحسن الوضعين الأمني والاقتصادي يشيران إلى أن المصالحة الوطنية في البلاد على وشك الاكتمال.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي مع نظيره السويدي فردريك رينفلت "أنا لم أقل إن العراق جنة" مؤكدا استمرار وجود تحديات كبيرة أمام الحكومة لكنه شدد على أن العنف انخفض بنسبة 80%.
وتابع "أوشكنا على الانتهاء من عملية طويلة" في إشارة إلى المصالحة، لكنه استدرك قائلا إن ذلك لا يعني أن كل فئة "حصلت على حصة متساوية من الكعكعة بل إن الجميع ملتزم بعراق موحد وديمقراطي".
يشار إلى أن جبهة التوافق السنية سحبت وزراءها من الحكومة في أغسطس/ آب الماضي بسبب تهميش دورها في صنع القرار وبدأت مفاوضات للعودة إلى الحكومة لكنها عادت وعلقتها قبل أيام بسبب اعتراض المالكي على أحد مرشحيها.