التاميل يرفضون عرضا حكوميا بسلطات إضافية

رفضت جيهة نمور التاميل السريلانكية عرضا حكوميا بمنح المناطق الشمالية والشرقية مزيدا من السلطات, معتبرة أنه لا يشكل أساسا للتسوية.
وقال زعيم الجناح السياسي للتاميل بي ناديسان في تصريح نشر على موقع تابع للجبهة إن الاعتراف بحقوق التاميل في تقرير المصير وسيادتهم تمثل قضايا رئيسية لخلق أجواء مناسبة للتسوية.
كما اتهم ناديسان الحكومة السريلانكية بعرقلة جهود الوساطة النرويجية, ومنع الوسيط النرويجي من الوصول إلى المناطق الخاضعة للتاميل للقاء قيادات الجبهة.
كما قال ناديسان إن على من وصفهم بمقدمي الدعم المالي لسريلانكا -وهم الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي والنرويج- أن يستمروا في مساعيهم من أجل السلام.
ورفض مسؤول التاميل في الوقت نفسه أي علاقة للحركة بالتفجيرات الأخيرة التي خلفت 32 قتيلا ونحو مائة مصاب الشهر الحالي, وشدد على أن الحركة لا تستهدف المدنيين.
في المقابل اتهم مسؤول بوزارة الشؤون الخارجية متمردي التاميل بعدم إبداء أي رغبة حقيقية في السلام. كما قال باليثا كوهونا المسؤول بالخارجية السريلانكية على هامش قمة للأمن في سنغافورة إن حكومة كولومبو تتطلع للسلام, معتبرا أن على التاميل العودة للمفاوضات مع التزامات بإلقاء السلاح والتفاوض على سلام دائم.
كانت الحكومة السريلانكية قد نظمت انتخابات محلية مطلع الشهر الجاري في المناطق الشرقية بعد طرد متمردي التاميل منها إثر معارك في يوليو/تموز الماضي.
على صعيد آخر قالت جبهة التاميل إن 31 جنديا حكوميا قتلوا وأصيب نحو 53 آخرين في مواجهات بين الجانبين بمنطقتي مانار وفافونيا, مشيرة إلى أن مقاتليها صدوا هجوما حكوميا.
من جهة ثانية قال متحدث باسم الجيش إن القوات السريلانكية استولت على قاعدة لمتمردي التاميل شمالي الجزيرة بعد ثلاثة أيام من القتال.
كما قال الجيش إن ستة متمردين قتلوا في اشتباكات في أماكن أخرى في بولوناروا ومناطق فافونيا ومانار يوم الخميس الماضي, حيث ذكرت القوات الحكومية أيضا أنها صدت هجوما بحريا قبالة جافنا وأغرقت أربعة زوارق سريعة وسقط ثمانية قتلى من التاميل.
يشار إلى أنه لا يتوفر تأكيد مستقل للذين يسقطون في ميادين المعارك حيث يمنع الوصول إليها.
يذكر أيضا أن عشرات آلاف القتلى سقطوا منذ تفجر النزاع بشأن سعي التاميل للاستقلال بشمالي وشرقي سريلانكا منذ عام 1972. وقد تصاعدت حدة المواجهات مؤخرا بعد انسحاب الحكومة من اتفاق الهدنة الذي رعته النرويج في يناير/كانون الثاني الماضي.