مؤتمر ستوكهولم يختتم أعماله ويثني على جهود العراق

AFP - This United Nations handout photo shows Secretary General Ban Ki-Moon (L) of the United Nations as he meets with Iraqi Prime Minister Nuri Al-Maliki (R) and an unidentified man prior
بان كي مون (يسار) أشاد بجهود الحكومة العراقية لتحقيق الاستقرار (الفرنسية)

أثنى مؤتمر العهد الدولي مع العراق في ختام أعماله اليوم في ستوكهولم, على جهود بغداد في محاربة العنف العرقي وما يسمى الإرهاب وتحسين الأمن والنظام العام.

 
وقال الإعلان الصادر عن المؤتمر الدولي الأول بشأن العراق إن "النجاحات التي تحققت ترتدي أهمية أكبر بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تحققت فيها". ودعا البيان النهائي المجتمع الدولي إلى دعم العراق، لكنه لم يتضمن أي إعلان ملموس على الصعيد الاقتصادي.
 
من جهته أشاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بما أسماه نجاح المؤتمر، واقترح أن يعقد اجتماع المتابعة العام المقبل في بغداد. وكان المالكي طلب في المداخلة التي ألقاها أمام المؤتمر من المجتمع الدولي إلغاء الديون الخارجية على العراق.
 
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال إنه "لا بد من الإقرار بوجود الكثير من العمل الذي لم ينجز بعد على صعيد المصالحة الوطنية وحقوق الإنسان", مشيرا إلى أن "العراق لا يزال يحتاج إلى مساعدة".
 
وترأس المؤتمر نوري المالكي وبان كي مون. وشارك فيه نحو مائة وفد وحضرته وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي.
 
داخل الاجتماع
منوشهر متكي لم يكشف للصحفيين عن اتصالات قريبة مع الأميركيين (الفرنسية)
منوشهر متكي لم يكشف للصحفيين عن اتصالات قريبة مع الأميركيين (الفرنسية)

ودعت وزيرة الخارجية الأميركية المجتمع الدولي وحكومات الدول المجاورة للعراق إلى تعزيز علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع بغداد.

 
ونوهت رايس بالتقدم الاقتصادي  والسياسي المحرز في العراق، وقالت "إن هذه التطورات السياسية والاقتصادية الإيجابية تم تسهيل التوصل إليها وتدعيمها من خلال تقدم مهم فعلا في مجال الأمن, وبالطبع لا تزال هناك تحديات". ودعت العراق إلى "بذل المزيد من الجهد لتحقيق أهداف العهد الدولي".
إعلان
 
وفي المؤتمر نفسه انتقد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ما سماها السياسات الخاطئة للمحتلين في العراق، وقال إنها مسؤولة عن تدهور الوضع هناك. وأكد متكي حرص طهران على لعب دور رئيسي في إعادة إعمار العراق.
 
وبدت الدهشة على كوندوليزا رايس وهي تستمع لكلمة متكي. ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قوله إن رايس ومتكي لم يلتقيا أثناء المؤتمر. ولم يبلغ متكي الصحفيين لاحقا بأي اجتماعات قريبة مع الأميركيين. وقال إنه لم يصافح رايس "لأن المسلمين لا يصافحون النساء".
 
وقال متكي أمام المؤتمر إن إيران ساهمت بمبلغ عشرة ملايين دولار في صندوق إعادة إعمار العراق، ووقعت اتفاقا بمنح العراق قروضا ميسرة بقيمة مليار دولار تسدد على 40 عاما. وأضاف أن إيران من بين أوائل الدول التي قدمت تسهيلات من هذا النوع إلى العراق و"هذا يدل على سياسة إيران الجوهرية لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع العراق".
 
وهدف المؤتمر بحث "العهد الدولي من أجل العراق"، وهو عبارة عن خطة  خمسية للسلام والتنمية الاقتصادية اعتمدت في الثالث من مايو/أيار 2007 في مؤتمر دولي عقد في شرم الشيخ بمصر. وتعهدت فيه أكثر من ستين دولة ومنظمة بإلغاء 30 مليار دولار من الدين العراقي المستحق.
المصدر : وكالات

إعلان