الشرطة النيبالية تفرق تظاهرة قرب قصر الملك المخلوع

فرقت الشرطة النيبالية بالهراوات والغاز المسيل للدموع حوالي 100 متظاهر حاولوا رفع علم البلاد على تمثال قريب من قصر الملك السابق.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين المناصرين للجمهورية حاولوا وضع علم نيبال على تمثال لوالد الملك المخلوع، يبعد نحو (500 م) من القصر، الذي منع التظاهر حوله.
وبدأت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين عندما حاول هؤلاء تسلق التمثال، ثم عمد بعضهم إلى رشق قوى الأمن بالحجارة، في المكان الذي انتشر فيه 500 شرطي. وأسفرت التظاهرات عن إصابة نحو خمسة أشخاص بينهم ضابط شرطة.
وتأتي التظاهرة بعد يومين من تصويت الجمعية التأسيسية الخاصة التي يسيطر عليها المتمردون الماويون السابقون على إلغاء الملكية التي ظلت قائمة 240 عاما بالبلاد، وإنشاء جمهورية.
يذكر أن الملك جيانندرا أعطي مهلة 15 يوما لمغادرة القصر، الذي فرضت الشرطة حوله طوقا أمنيا مشددا في الأيام الماضية، ومنعت المتظاهرين من الوصول إليه.
وحسب النص الذي صوتت عليه الجمعية التأسيسية فإن جميع الامتيازات التي أعطيت الملك والعائلة المالكة أصبحت في حكم الملغاة، منذ اليوم الذي تحولت فيه نيبال إلى جمهورية، ووفقا للنص نفسه فإن نيبال تحولت إلى "دولة مستقلة موحدة ذات سيادة، علمانية وجمهورية ديمقراطية"، واعتبر النص تاريخ الـ29 من مايو/أيار "يوم الجمهورية".
وحقق الماويون الذين خاضوا كفاحا مسلحا استمر 10 سنوات قبل التوقيع على اتفاق سلام عام 2006، فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية في العاشر من أبريل/ نيسان, وحصلوا على أكثر من ثلث المقاعد الـ601.
ووضع اتفاق السلام بين الأحزاب السياسية والماويين حدا لحرب أهلية أسفرت عن مقتل 13 ألف شخص، وتضمن إقرار الجمهورية بديلا عن الملكية.