واشنطن تدرس تولي العمليات العسكرية بجنوب أفغانستان


أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن الولايات المتحدة ستبحث إرسال قوات لتنسيق عمل قوات حلف شمال الأطلسي في جنوب أفغانستان الأكثر اضطرابا, حيث يحجم العديد من الدول عن الدفع بقواته إلى هناك.
وأعلن غيتس أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستتشاور عن كثب مع الأعضاء في حلف الأطلسي ولاسيما الدول التي لها قوات مقاتلة في المنطقة الجنوبية قبل اتخاذ أي قرار لتغيير دورها العسكري في أفغانستان.
كما قال غيتس "نحتاج أيضا للنظر في بعض ترتيباتنا للقيادة والتحكم، وعلى سبيل المثال فهل من الصواب أن تكون لنا قيادتان قتاليتان في بلد واحد", مشيرا إلى ضرورة جعل العمليات في أفغانستان "أشد فعالية".
وجاءت تصريحات غيتس خلال زيارة لمستودع ريد ريفر التابع للجيش في تكساس حيث يجدد الجيش الأميركي ويعيد تجهيز المركبات القتالية للحرب في كل من أفغانستان والعراق.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تنشر في الوقت الراهن 34 ألف جندي في أفغانستان، منهم 16 ألفا في إطار القوة الدولية للمساعدة في بسط الأمن (إيساف) التي تأتمر بالحلف الأطلسي في شرق البلاد. أما الـ18 ألفا الآخرون فيخوضون عمليات ضد ما يسمى الإرهاب ويقومون بتدريب قوات الأمن الأفغانية.
كما انتشرت فرقة تتألف من 2500 من عناصر المارينز لفترة سبعة أشهر في أبريل/نيسان الماضي لتعزيز قوات الحلف الأطلسي جنوب أفغانستان من أجل التصدي لحركة طالبان.
وقد زادت أعمال العنف في أفغانستان بشكل كبير خلال العامين الماضيين إلى أعلى مستوى لها منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
ونتيجة لذلك, هددت كندا مؤخرا بسحب جنودها البالغ عددهم 2500 من جنوب أفغانستان إذا لم يتم إرسال مزيد من قوات الأطلسي إلى المنطقة.
وخفف الكنديون موقفهم الشهر الماضي عندما عرضت فرنسا إرسال عدة مئات من الجنود الإضافيين, ولكن القوات الفرنسية ستذهب إلى شرق أفغانستان مما يسمح لبعض القوات الأميركية المنتشرة هناك بتعزيز القوات الكندية في الجنوب.