هنية يعتبر موقف الفصائل من التهدئة وديعة لدى مصر

Sacked Palestinian prime minister and senior Hamas leader Ismail Haniya speaks to the media during an opening ceremony of a children's hospital in Gaza City on April 23 2008
هنية شدد على وجود توافق فلسطيني بشأن التهدئة (الفرنسية-أرشيف)

قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن الفلسطينيين "لن يستسلموا" إذا رفضت إسرائيل التهدئة التي أعلنت الفصائل الفلسطينية توافقا بشأنها على أن تبدأ بغزة أولا ثم تمتد إلى الضفة الغربية.

وأعلن هنية للصحفيين في غزة أن هناك توافقا فلسطينيا حول التهدئة, وقال "موقفنا كفصائل أصبح وديعة لدى المصريين وإذا رفضها الإسرائيليون فنحن لن نستسلم".

كما أشار هنية إلى أن مصر صاحبة المبادرة لن تقبل باستمرار الحصار وإغلاق معبر رفح. وأضاف "أعتقد أنه سيكون لها موقف وأيضا سيكون لفصائلنا موقف في حال رفضت إسرائيل التهدئة، ونحن لن نقبل بأي شروط إسرائيلية".

كما شدد على أن قبول التهدئة جاء "حرصا على مصلحة الشعب الفلسطيني ولإنجاح جهود مصر".

وكانت حماس انتقدت الجمعة التصريحات الإسرائيلية المعارضة للتهدئة بحجة أنها تمثل اعترافا بالحركة وتعطيها فرصة لتقوية نفسها، واعتبرت ذلك دليل ارتباك وتردد.

وأكد سامي أبو زهري المتحدث باسمها "أن الكرة الآن في ملعب الإسرائيليين وعليهم الاختيار"، وأضاف "نحن في حركة حماس أكدنا أننا جاهزون لكل الاحتمالات والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، وعليهم أن يختاروا بين التصعيد أو التهدئة، ونحن جاهزون للتعاطي مع الاحتمالين".

وكان وزير الداخلية الإسرائيلي مئير شتريت قد أعلن في وقت سابق أنه لا يمكنه قبول عرض التهدئة الفلسطيني. وقال "لا يمكن في أي حال من الأحوال إبرام أدنى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

واتهم شتريت حماس بالإرهاب وقال إنها "ستغتنم أي هدنة لتعزز وتحسن تسليحها استعدادا للمواجهة المقبلة".

مزيد من الشهداء
في هذه الأثناء استشهد ناشط فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية على رفح في جنوب قطاع غزة.

وذكر مصدر طبي أن الشهيد هو أسامة الهوبي (40 عاما) وينتمي لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, مشيرا إلى أنه أصيب في إثر سقوط صاروخ إسرائيلي على ورشة لطلاء السيارات في رفح يوم الأربعاء الماضي.

الغارات الإسرائيلية تكثفت مؤخرا على قطاع غزة (الفرنسية-أرشيف)
الغارات الإسرائيلية تكثفت مؤخرا على قطاع غزة (الفرنسية-أرشيف)

وكان الهوبي من بين ستة فلسطينيين أصيبوا بجروح خطرة في الغارة الجوية التي أسفرت أيضا عن استشهاد عوض القيق القيادي في سرايا القدس ومسؤول وحدة التصنيع فيها.
 
من جهة ثانية أصيب فلسطيني برصاص جنود إسرائيليين قرب نقطة مراقبة عسكرية جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن الفلسطيني كان يقترب من نقطة "شاني" للمراقبة عندما رصده الجنود وأطلقوا النار عليه, مشيرة إلى أنه نقل إلى مستشفى إسرائيلي في حالة خطرة.

نفي إسرائيلي
على صعيد آخر نفى الجيش الإسرائيلي "بشكل قاطع" تورط قواته في قتل أم فلسطينية وأطفالها الأربعة يوم الاثنين الماضي خلال عملياته في غزة, وقال إن ما حصل كان بفعل انفجار ذخائر ينقلها ناشط فلسطيني.

وكانت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية للدفاع عن حقوق الإنسان قد شككت في هذه الرواية, فيما أكدت جمعيات فلسطينية أن العائلة استشهدت بصاروخ إسرائيلي.

وقالت المنظمة في بيان إن "العناصر التي جمعتها وتضم تحليلات من الموقع وصور الجثث والشهادات، تثير شكوكا حول تأكيدات للمتحدث باسم الجيش مفادها أن "انفجارا آخر أدى إلى قتل العائلة".

المصدر : وكالات

إعلان