براون يقر بهزيمة حزب العمال في الانتخابات البلدية

أقر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بهزيمة حزب العمال في الانتخابات البلدية التي جرت أمس، معتبرا النتائج التي حصل عليها الحزب "مخيبة للآمال".

 

وقال بروان اليوم بعد تلك النتائج التي تعتبر الأسوأ التي حصل عليها الحزب منذ نحو 40 عاما، "كانت بالفعل ليلة سيئة ومخيبة للآمال".

 

وأضاف في مؤتمر صحفي "ينبغي أن نستخلص العبر، وسنحلل ما حدث ونمضي قدما"، مؤكدا أن الحزب "سمع" الرسالة، مبررا هذه النتائج بارتفاع كلفة المعيشة.

 

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أشارت في تقديرات مستندة إلى نتائج جزئية إلى تراجع حزب العمال للمرتبة الثالثة بحصوله على 24% فقط من الأصوات بعد الليبراليين الديمقراطيين (25%) والمحافظين (44%).

 

وأوضحت هذه التقديرات أن حزب العمال لن يحتفظ سوى بـ1555 مقعدا بعد خسارته 146 مقعدا، من أصل 4102 شملها الاقتراع في إنجلترا وويلز.

 

أما بالنسبة للمحافظين -الخصم اللدود للعمال- من المتوقع أن ينجحوا بالفوز في 143 مقعدا إضافيا ليشغلوا بذلك 1972 من مقاعد المجالس المحلية مقابل 1084 مقعدا لليبراليين الديمقراطيين المتوقع حصولهم على تسعة مقاعد إضافية.

 

وطبقا لهذه التقديرات، سيفقد العمال سيطرتهم على خمسة مجالس محلية مقابل فوز المحافظين بثمانية مجالس، وسط توقعات بأن تعزز النتائج المنتظرة في 50 مجلسا بلديا خسارة العمال 250 مقعدا أو 300 لصالح المعارضة.

 

وفي تعليقه على هذه النتائج قال زعيم حزب المحافظين ديفد كاميرون "أعتقد أنه تصويت على الثقة بالنسبة إلى المحافظين".

 

واعتبر المراقبون أن الانتخابات المحلية شكلت محكا رئيسيا لبراون في مواجهة المحافظين قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في أواخر عام 2010.

 

وبخصوص توقعات فوز المحافظين بمنصب عمدة لندن اكتفى براون بالإشارة إلى ما وصفها بأخطار سترخي بثقلها على لندن "في حال انتخاب المحافظين".

 

ويواجه رئيس البلدية العمالي المنتهية ولايته كين ليفينغستون منافسة شديدة من جانب المحافظ بوريس جونسون.