السنيورة يدعو للتسوية مع سوريا وموسى يواصل وساطته

دعا رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى حل المشكلات القائمة التي قال إنها تعكر صفو العلاقات مع سوريا.
كما دعا السنيورة في كلمة خلال عشاء أقامه في السراي الحكومي على شرف المشاركين في منتدى الاقتصاد العربي إلى "أفضل العلاقات مع سوريا تحت المظلة العربية"، مشددا على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية.
ووصف السنيورة العلاقات مع سوريا بأنها "مبنية على الندية والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال البلدين الشقيقين".
وتوجه السنيورة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بقوله "إننا مصممون على العمل على إنهاء هذه الأزمة بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وإزالة الاعتصامات والعراقيل والعودة لإحياء المؤسسات الدستورية وتمكين الاقتصاد".
تحذير موسى
من جهته حذر موسى من استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان ودعا فرقاء الأزمة إلى الحوار, وقال في افتتاح المنتدى الاقتصادي العربي ببيروت إن "استمرار الفراغ الرئاسي مسؤولية خطيرة جدا تؤدي تداعياتها إلى ضرر كبير وطني وإقليمي".

وشدد موسى على ضرورة الاتفاق على حكومة وطنية يشكلها الرئيس القادم، وأن تجري هذه الحكومة الانتخابات النيابية وفق قانون جديد يصدره البرلمان.
وكان موسى قد استأنف الخميس سلسلة لقاءاته مع عدد من أطراف الأزمة اللبنانية, حيث اجتمع مجددا أمس الجمعة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
يشار إلى أن الجامعة العربية كلفت موسى بتنفيذ خطة ثلاثية لإنهاء ما وصفت بأنها أسوأ أزمة يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
وتدعو الخطة إلى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان لمقعد الرئاسة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون جديد للانتخابات العامة التي ستجري عام 2009.
وبينما اتفقت أطراف الأزمة على ترشيح سليمان لمقعد الرئاسة الذي بقي شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تأخر تصديق البرلمان عليه مرارا بسبب خلافات على شكل الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد انتخابه والقانون الذي ينظم الانتخابات العامة القادمة.
وينتظر أن يعقد مجلس النواب اللبناني يوم 13 مايو/أيار الجاري جلسة جديدة لانتخاب الرئيس, بعدما أجل الزعماء المؤيدون للحكومة ردهم على دعوة بري إلى الحوار.
وكان زعماء الأغلبية قد عارضوا الدخول في أي "حوار وطني" في هذه المرحلة لكنهم طلبوا من سعد الحريري زعيم الأغلبية البرلمانية التحاور مع
بري باسمهم.
وقد رحب موسى بدعوة بري إلى الحوار ووصفها بأنها "دعوة لا ترفض", معتبرا أن هدفها تحقيق انتخاب الرئيس في الموعد المحدد.