بوش يتحدث عن نجاح بلاده بالعراق قبل مؤتمر ستوكهولم

29/5/2008
قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن بلاده بدأت تجني ما وصفها بثمار إستراتيجيها بالعراق, في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة السويدية لعقد مؤتمر لتقييم التقدم الذي أحرز هناك.
وأوضح بوش في خطاب أمام ضباط سلاح الجو الأميركي بكولورادو أن تصاعد "حرب العصابات" جعل مفهوم النصر في العراق وأفغانستان أكثر تعقيدا.
وقارن الرئيس الأميركي دور بلاده بالعراق وأفغانستان بدورها عقب الحرب العالمية الثانية قائلا "ساعدنا ألمانيا واليابان في بناء مجتمعات حرة واقتصادات قوية, وهذه الجهود تطلبت منا وقتا وصبرا وأتاحت لألمانيا واليابان التطور في حرية ورخاء".
ومع ذلك فقد أشار إلى أن إعادة البناء في كل من برلين وطوكيو جرت في هدوء نسبي، في حين أن بلاده الآن "تساعد ديمقراطيات ناشئة على بناء نفسها تحت تهديد شبكة إرهابية وسياسات إرهابية".
دعاية
وجاءت تصريحات بوش متزامنة مع اتهامه من قبل الناطق السابق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان في كتاب جديد بأنه اعتمد على الدعاية بدل الحقيقة في الترويج للحرب على العراق.
وقال ماكليلان في كتابه إن "حرب العراق لم تكن ضرورية, وإن قرار اجتياح العراق كان خطأ إستراتيجيا كبيرا".
واتهم الناطق السابق وسائل الإعلام الأميركية بأنها كانت شريكا في حملة البيت الأبيض للتأثير على الرأي العام الأميركي باتجاه الحرب.

مؤتمر ستوكهولم
وفي سياق آخر ينعقد اليوم في ستوكهولم مؤتمر دولي حول تقييم الوضع العام في العراق, في إطار خطة خمسية تهدف لتعزيز الأمن وتنشيط الاقتصاد العراقي.
ويرأس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المؤتمر, الذي تشارك فيه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى جانب نظيرها الإيراني منوشهر متكي ومسؤولين كبار من دول عربية بينها السعودية ومصر.
إعلان
وعلى متن الطائرة التي أقلتها إلى السويد, حثت رايس المجتمع الدولي على تقديم مزيد من الدعم للعراق, وتحدثت عن تحسن الأوضاع الأمنية فيه قائلة إن العراق الآن "يختلف عما كان عليه الحال قبل سنوات".
وشددت رايس على أن "المهمة لم تنجز بعد", مشددة على ضرورة "مواصلة المضي قدما إلى الأمام". كما أشارت إلى دور أجهزة الأمن العراقية في الدفاع عن سيادة القانون لكل العراقيين "بدون تمييز طائفي".
وحذرت رايس في الوقت نفسه مما سمته مشكلة التدخل الإيراني في العراق, وقالت إن على "الإيرانيين تقديم أجوبة عن تساؤلات بهذا الصدد".
مطالب
ومن المتوقع أن يقدم المالكي تقريرا بشأن قضايا الأمن وحقوق الإنسان والإصلاحات التشريعية والاقتصادية. وقد استبق المالكي انعقاد المؤتمر بالدعوة إلى مزيد من الدعم, وقال إن العراق يتوقع من المجتمع الدولي المساعدة في جهود البناء وإعادة الإعمار وتبادل الخبرات وتوفير التدريب والمساعدة في إعادة تأهيل مختلف القطاعات.
ومن المتوقع أن يقدم المالكي تقريرا بشأن قضايا الأمن وحقوق الإنسان والإصلاحات التشريعية والاقتصادية. وقد استبق المالكي انعقاد المؤتمر بالدعوة إلى مزيد من الدعم, وقال إن العراق يتوقع من المجتمع الدولي المساعدة في جهود البناء وإعادة الإعمار وتبادل الخبرات وتوفير التدريب والمساعدة في إعادة تأهيل مختلف القطاعات.
من جهته اعتبر وزير الخارجية السويدي كارل بيلت أنه من الضروري أن تقدم الدول العربية دعما أكبر للحكومة العراقية لإتاحة فرص النجاح أمام جهود إعادة الإعمار.
يشار إلى أن ما يعرف بالعقد الدولي من أجل العراق أقر في شرم الشيخ في الثالث من مايو/ أيار 2007 تعهدات دولية بإلغاء حوالي 30 مليار دولار من الديون العراقية.
المصدر : وكالات