الصين تدعو تايوان للمزيد من المحادثات

29/5/2008
بدأت الصين تقترب تدريجيا من تايوان بعد أن دعتها إلى عقد مزيد من المحادثات التي تعرضت للجمود منذ عام 1995، مما يوحي ببدء عهد جديد من العلاقات بعد تولي ما ينغ جيو سلطاته رئيسًا لتايوان.
فقد ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) أن رسالة تحمل اقتراح بدء الحوار نقلتها "رابطة العلاقات عبر مضيق تايوان"، وهي القناة الرئيسية للمحادثات بين الجانبين، إلى نظيرتها التايوانية "مؤسسة تبادل المضائق".
وتدعو الرسالة تايون إلى إرسال وفد إلى الصين ابتداءً من 11 يونيو/تموز وحتى 14 من نفس الشهر للحديث حول بدء تسيير رحلات طيران عارض (تشارتر) مباشرة بين الجانبين، والسماح للسياح الصينيين بزيارة الجزيرة.
تأتي هذه الأنباء عقب اللقاء التاريخي الذي ضم الأربعاء الرئيس الصيني زعيم الحزب الشيوعي هو جينتاو ورئيس حزب كومينتانغ الحاكم في تايوان وان يو بو هسيونغ، في لقاء يعتبر الأول بين مسؤولي الجانبين منذ نحو ستين عاما.
وقال هسيونغ للرئيس خلال اجتماعهما إن "الشعب التايواني بحاجة إلى الشعور بالأمن، والاحترام، وإلى مكان في المجتمع الدولي"، مشيرًا كذلك إلى أنه من غير المتوقع للخلافات بين البلدين أن تحل في المستقبل القريب.
إعلان
وفي لفتة تشير إلى كسر الجمود في العلاقات قال هو جينتاو إنه بعد أن يستأنف الجانبان المشاورات يمكن بحث قضية مشاركة تايوان في الأنشطة الدولية بما فيها إعطاء أولوية لبحث قضية حضور أنشطة منظمة الصحة العالمية، التي كانت تعارض الصين مشاركة تايوان فيها باعتبارها ليست دولة ذات سيادة.
ويشار إلى أن الرئيس التايواني الجديد ما ينغ جيو، المؤيد لإقامة علاقات مع الصين، كان قد طلب من بكين استئناف الحوار الذي بدأ عام 1993 والذي أوقفته الصين عام 1995 احتجاجًا على ما اعتبرته خطوات قامت بها تايوان بهدف السعي للاستقلال الرسمي.
ويذكر أن الرحلات بين الطرفين متوقفة منذ نهاية الحرب الأهلية بين الشيوعيين والقوميين عام 1949 حيث لا توجد حركة طيران منتظمة بين البلدين باستثناء بعض الرحلات في أيام العطل، كما تتحكم تايوان في أعداد الصينيين الذين تسمح لهم بدخولها.
المصدر : وكالات