منظمة العفو تأسف لستة عقود من الفشل بحقوق الإنسان

28/5/2008
أسفت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها السنوي الذي يصادف هذه السنة الذكرى الستين للإعلان الدولي لحقوق الإنسان لما أسمته "ستة عقود من الفشل" في الاهتمام بحقوق الإنسان.
واعتبرت الأمينة العامة لدى عرضها تقرير المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان الصادر اليوم الأربعاء، أن الحصيلة بعد ستين عاما على توقيع الإعلان عام 1948 "لا تبعث كثيرا على السرور".
وذكرت آيرين خان أن منظمة العفو لا تقلل من شأن التقدم الذي أحرز خلال السنوات الستين هذه "لكنه ليس كافيا".
ولا يزال التعذيب ساريا فيما لا يقل عن 81 بلدا، كما أن المحاكمات في 54 دولة على الأقل لا تراعي قواعد العدل والإنصاف، وما زال من المستحيل التكلم بحرية في 77 بلدا على الأقل.
" التقرير دان الدول الأوروبية المتهمة بالتواطؤ في الرحلات السرية التي نظمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لنقل معتقلين يشتبه بضلوعهم في الإرهاب " |
بوش وأوروبا
وعرضت المنظمة في تقرير "حصيلة مؤسفة" لرئاسة جورج بوش(للولايات المتحدة) معلقة آمالها على الرئيس المقبل الذي سيترتب عليه ترميم "السلطة الأخلاقية" الأميركية بإغلاق معسكر غوانتانامو في كوبا ونبذ استخدام التعذيب.
ووجه التقرير أصابع الإدانة إلى الدول الأوروبية المتهمة "بالتواطؤ" في الرحلات السرية التي نظمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لنقل معتقلين يشتبه بضلوعهم في الإرهاب، وبالافتقار إلى "العزيمة السياسية" على كشف الحقيقة بشأن تعاونها.
إعلان
وأسفت منظمة العفو لكون "أوروبا التي تسارع على الدوام إلى طرح نفسها كنموذج على صعيد حقوق الإنسان، لا تزال تتقبل الهوة القائمة ما بين الخطابات والواقع، ما بين المعايير وتطبيقها، ما بين المبادئ والممارسات".
كما اعتبرت أن تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في أغسطس/ آب في بكين يجب أن يوفر فرصة للصين لإحراز تقدم لأن "وضعها كقوة اقتصادية وسياسية كبرى لم يعد يسمح لها بالتغاضي عن حقوق الإنسان".
لكن الأمينة العامة شددت على وجوب "الاستمرار في ممارسة ضغوط على بكين بعد الدورة ومواصلة المحادثات معها" من أجل تحقيق ذلك، مضيفة "سيكون هذا تحديا حقيقيا لأنها لن تعود في قلب الحدث".
وجاء في التقرير أن استخدام وسائل التعذيب وسوء معاملة المعتقلين والرقابة والقيود المفروضة على حرية التعبير وتشكيل مجموعات وقمع الأقليات، كل ذلك ما زال ساريا في الصين.
أمل
غير أن آيرين خان رأت ما يبعث على الأمل في تنامي نفوذ المجتمع المدني وفي نشوء قوى جديدة مثل الهند وجنوب أفريقيا، وفي الأجيال الجديدة من القادة بالولايات المتحدة وروسيا كما في كوبا.
غير أن آيرين خان رأت ما يبعث على الأمل في تنامي نفوذ المجتمع المدني وفي نشوء قوى جديدة مثل الهند وجنوب أفريقيا، وفي الأجيال الجديدة من القادة بالولايات المتحدة وروسيا كما في كوبا.
واعتبرت المنظمة الدولية أن على الدول الكبرى إعطاء القدوة حتى يتم احترام المبادئ الجوهرية لإعلان 1948.
المصدر : الفرنسية