مقتل جندي تحالف وتواصل العنف بأنحاء أفغانستان

قتل جندي من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة متأثرا بجروح أصيب بها بولاية بكتيكا شرقي أفغانستان، فيما تواصل العنف بأنحاء مختلفة.
وقال بيان للتحالف إن الجندي قضى متأثرا بجروح أصيب بها "خارج إطار المعارك" وإن تحقيقا يجري في الحادث. ولم يتم الكشف عن هوية الجندي، لكن غالبية العسكريين بتلك المنطقة أميركيون.
وكان جندي بريطاني قتل وأصيب آخران من القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن بأفغانستان (إيساف) في انفجار بعد عودتهم من عمليات قتالية بمنطقة موسى قلعة جنوبي البلاد.
وبذلك يرتفع إلى 63 عدد الجنود الذين لقوا حتفهم في صفوف القوات الأجنبية بأفغانستان منذ مطلع العام الجاري, معظمهم في هجمات شنتها حركة طالبان.
وتخوض الحكومة المدعومة بأكثر من ستين ألفا من القوات الأجنبية معارك يومية مع مقاتلي طالبان في الجنوب والشرق، وهما المنطقتان الأقرب إلى الحدود مع باكستان.
مقتل مدنيين
وفي تطور آخر، قتل ثمانية مدنيين وأصيب آخرون في انفجار قنبلة مزروعة على طريق حافلتهم، حسب ما أفاد نائب حاكم ولاية فرح غربي أفغانستان.
وقال محمد يونس رسولي إن الحافلة انفجرت في منطقة ديلارام بولاية فرح أثناء توجهها إلى ولاية نمروز المجاورة.

تواصل العنف
وفي حادث مماثل، قتل أربعة جنود أفغان بانفجار قنبلة بمركبتهم في ولاية لوغار جنوب العاصمة كابل.
وفي الولاية نفسها، قطع مئات المتظاهرين الطريق الواصل بين كابل والمناطق الجنوبية الغربية احتجاجا على مقتل مدرسة بغارة أميركية زعما أنها على صلة بمقاتلي طالبان.
وفي قندهار قتل شرطيان في هجوم لطالبان على مركزهم الموجود بمنطقة نائية، فيما أفرج خاطفون مجهولون عن أربعة عمال أفغانيين يعملون بمؤسسة أجنبية كانوا اختطفوا الاثنين الماضي.
وفي غزني، قال مسؤول محلي إن خمسة من مسلحي طالبان واثنين من الشرطة لقوا مصرعهم في اشتباك بالأسلحة.
زيادة وانتشار
وفي إطار تعزيز القوات المنتشرة بأفغانستان ونشرها بالمناطق المضطربة، وافق الاتحاد الأوروبي الاثنين على مضاعفة حجم بعثة تدريب الشرطة. في حين ألمحت إيطاليا إلى استعدادها لإعادة نشر بعض قواتها بمناطق القتال إذا طلب حلف شمال الأطلسي (ناتو) ذلك.
وأفاد بيان صادر عن سلوفينيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد أن مجلس الشؤون العامة والعلاقات الخارجية بالأوروبي قرر مضاعفة عدد المشاركين في بعثة الشرطة (يوبول) بأفغانستان.
وتتألف يوبول التي تشكلت في يونيو/ حزيران 2007 من نحو مائتي خبير، ومن المتوقع زيادة عددها حتى أربعمائة فرد خلال العام المقبل.
استعداد إيطالي
من جهته، قال أعرب وزير الخارجية الإيطالي الجديد فرانكو فراتيني عن استعداد بلاده لنشر عدد من قواتها في مناطق القتال.
لكن تصريحات الوزير أثارت احتجاجات واسعة في إيطاليا، مما حدا بوزير الدفاع إينياتزيو لا روسا في وقت لاحق للتأكيد أن عمليات إعادة نشر القوات ستكون "مؤقتة" وليست دائمة.
وكانت حكومة يسار الوسط السابقة بقيادة رومانو برودي رفضت الاستجابة للمطالب الأميركية بإرسال قواتها إلى بؤر التوتر الساخنة جنوب أفغانستان.
واتخذت ألمانيا موقفا مشابها مما أثار غضب الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا التي منيت بخسائر كبيرة.