الأمم المتحدة تنظم مؤتمرا دوليا حول العنصرية العام القادم

تنظم الأمم المتحدة العام المقبل بمدينة جنيف السويسرية مؤتمرا دوليا حول العنصرية من أجل "مراجعة التقدم ومدى تطبيق الإعلان وخطة العمل" اللذين اعتمدا في المؤتمر السابق بجنوب أفريقيا عام 2001.
وقالت المنظمة الأممية في بيان أصدرته الليلة الماضية إن الدبلوماسيين حلوا خلافاتهم بشأن موعد ومدة ومكان انعقاد المؤتمر في محادثات مغلقة أمس الاثنين.
مفاوضات صعبة
وأوضح مصدر دبلوماسي طلب عدم كشف هويته أن المؤتمر سيعقد لمدة خمسة أيام من العشرين إلى الرابع والعشرين من أبريل/ نيسان 2009 في قصر الأمم المقر الأوروبي للأمم المتحدة.
وأفاد دبلوماسيون شاركوا بالمحادثات التحضيرية أنها شهدت "مفاوضات صعبة" بين الدول الغربية والإسلامية، وسط دعوات من جماعات يهودية أميركية لواشنطن بمقاطعة ما تخشى هذه الجماعات أن يكون حدثا مناهضا لتل أبيب.
وتقرر إجراء المزيد من المحادثات التحضيرية في أكتوبر/ تشرين الأول ستعقد قبلها اجتماعات إقليمية، وستستضيف البرازيل اجتماعا لأميركا اللاتينية منتصف يونيو/ حزيران، في حين عرضت نيجيريا استضافة اجتماع أفريقيا.
مقاطعة
وقررت واشنطن وتل أبيب وأوتاوا مقاطعة هذا المؤتمر، حيث قال متحدث باسم الخارجية الأميركية الشهر الماضي "لم نشارك في هذه المناقشات ولن نمولها ولا نرى سببا لمشاركة الولايات المتحدة في الاجتماع بحد ذاته".
ومن جهتها قالت كندا في وقت سابق هذا العام إنها لن تشارك في منتدى المتابعة لأنه من المرجح أن ينحدر إلى "مستوى مؤسف من مناهضة السامية".
وكان مؤتمر دوربان عام 2001 شهد خلافا بين الدول الغربية ودول عدم الانحياز حول ما يسمى معاداة السامية، وانسحبت منه تل أبيب وواشنطن احتجاجا على مسودة نصوص وصفت إسرائيل بأنها "دولة عنصرية تطبق نظام الفصل العنصري" وهي تعبيرات تم إسقاطها من النصوص بعد ذلك.