الأغلبية في لبنان ترشح السنيورة رئيسا للحكومة الجديدة

ا
تفق ائتلاف الأغلبية البرلمانية في لبنان في وقت متأخر الثلاثاء على ترشيح رئيس الوزراء الحالي فؤاد السنيورة رئيسا لأول حكومة للبلاد بعد انتخاب الرئيس الجديد ميشال سليمان.
وقال مسؤولون كبار في قوى 14 آذار إن الائتلاف اتخذ القرار في اجتماع عقد في ساعة متاخرة وسيبلغ الرئيس ميشال سليمان رسميا باختياره السنيورة خلال المشاورات التي يجريها مع البرلمان اليوم الأربعاء ويلتزم الرئيس بتعيين رئيس الوزراء الذي يقع عليه اختيار أغلبية من النواب.
وفي وقت سابق قال السنيورة -بعد استقباله من طرف سليمان في قصر بعبدا- إنه لا يستطيع التأكيد بأنّه سيترأس الحكومة المقبلة قبل اجتماع مع شركائه في فريق 14 آذار.
وستتشكل الحكومة الجديدة في إطار اتفاق الدوحة الذي وقعه ممثلو المعارضة والموالاة اللبنانيون في العاصمة القطرية الأربعاء الماضي، وأنهى 18 شهرا من الصراع السياسي في لبنان.
مشاورات الرئيس
وكان الرئيس ميشال سليمان، الذي انتخبه البرلمان يوم الأحد الماضي بـ118 صوتا من أصل 127، أعلن أن الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة ستبدأ الأربعاء.
وذكر بيان صادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية الاثنين أن سليمان سيجري الأربعاء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الوزراء الذي سيكلف بتشكيل حكومة جديدة، مضيفا أن الاختيار سيقع على "الاسم الذي ينال أغلبية أصوات النواب".

وجاء الإعلان الصادر عن قصر بعبدا بعد يوم من انتخاب سليمان رئيسا، وإصداره مرسوما هو الأول له بتكليف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بمواصلة تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة، وهو إجراء ينص عليه الدستور.
ارتياح عربي ودولي
وكان سليمان قد وصل إلى مقره في قصر بعبدا في أول يوم من عمله الرئاسي، حيث استعرض حرس الشرف وأطلقت مدفعية الجيش 21 طلقة على شرفه، ثم استقبله موظفو القصر والإعلاميون حيث جلس على الكرسي الذي شغر ستة أشهر بعد انتهاء ولاية سلفه إميل لحود.
وبدأ سليمان الذي كان قائدا للجيش اللبناني أول نشاطاته الرئاسية بوداع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي حضر حفل تنصيب الرئيس بصفته ضيف الشرف، تقديرا له على الدور الذي لعبه في جمع الفرقاء اللبنانيين في اتفاق الدوحة الذي وضع حدا لأزمة سياسية تفجرت بسببها اشتباكات مسلحة كادت تدخل البلاد في حرب أهلية جديدة.
وقوبل انتخاب سليمان الأحد بارتياح منقطع النظير وحضور عربي ودولي غير مسبوق جمع ممثلين للدول التي تولت وساطات لحل الأزمة اللبنانية.
ودعا الرئيس الجديد في خطاب القسم مواطنيه إلى بدء مرحلة جديدة يجري فيها "الالتزام بمشروع وطني يخدم الوطن ويضع مصلحته كأولوية على المصالح الفئوية والطائفية ومصالح الآخرين".