انفجاران بالعاصمة نيبال عشية تحويل المملكة لجمهورية

انفجرت قنبلتان صغيرتان في كاتمندو، فيما حظرت السلطات في نيبال التظاهرات بالعاصمة خشية اضطرابات قبل اجتماع لجمعية خاصة من المتوقع أن يعلن فيه إلغاء النظام الملكي في البلاد.
وحسب متحدث بوزارة الداخلية فإن الانفجارين وقعا في حدائق مركز المؤتمرات حيث ستجتمع الجمعية التأسيسية، موضحا أن الحادثين لم يسفرا عن وقوع أي إصابات.
ووصف المصدر نفسه الانفجارين بأنهما احتجاج رمزي على احتمال إعلان نيبال جمهورية، مشيرا إلى أن جماعة "متشددة" مؤيدة للهندوس أعلنت مسؤوليتها عن الحادثين.
وكان الحكومة قد قررت في وقت سابق اليوم حظر التظاهرات حول القصر الملكي المقر غير الرسمي للملك جيانيندرا، ومركز المؤتمرات والمقر الرئيس لرئيس الوزراء، وذلك لغايات السيطرة على كافة أنواع الاستفزازات.
ومن المنتظر أن تحول جمعية خاصة في نيبال انتخبت في أبريل/ نيسان المملكة إلى جمهورية غدا الأربعاء، في إطار عملية سلام تنهي حربا أهلية استمرت عشر سنوات قتل فيها أكثر من 13 ألف شخص.
ومن المتوقع أن يتجمع مؤيدو المتمردين الماويين السابقين الذين قادوا الحملة ضد الملكية في الشوارع للاحتفال بالجمهورية الوليدة.
وظلت نيبال التي يغلب الهندوس على سكانها دولة ملكية طوال تاريخها، وحظي الملك بتبجيل خاص باعتباره تجسيدا لآلهة الهندوس فيشنو الذي يسمونه "إله الحماية". لكن تلك الشعبية انهارت بعد أن أقال جيانيندرا الحكومة عام 2005 وفرض حكما مطلقا قبل أن يذعن تحت ضغط أسابيع من الاحتجاجات ويسلم السلطة للأحزاب السياسية بعد ذلك بعام.
ويطالب الماويون الذين حققوا نصرا مفاجئا بالانتخابات في أبريل/ نيسان ومن المتوقع أن يرأسوا حكومة انتقالية جديدة، الملك على الانتقال إلى منزله الخاص قبل الاجتماع والمساعدة في انتقال سلس للسلطة.