إيران تشيد بتقرير الوكالة الدولية وتعتبره لصالحها

A general view shows the Iranian nuclear power plant of Natanz, 270 kms south of Tehran, 30 March 2005. Iran gave reporters, accompanying President Mohammad Khatami,

مفاعل نطنز الذي تعتقد الولايات المتحدة أنه جزء من البرنامج العسكري النووي الإيراني (الفرنسية)

أشادت طهران بالتقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم  مما تضمنه من مؤشرات سلبية بشأن برنامجها النووي، في الوقت الذي شكك فيه باراك أوباما المترشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية في مزاعم إيران حول سلمية أنشطتها النووية.

فقد نسبت مصادر إعلامية إيرانية إلى علي أصغر سلطانية -السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية– قوله إن التقرير الأخير الصادر عن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يؤكد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.

وقال سلطانية بهذا الخصوص إن التقرير يعد وثيقة جديدة تؤكد بشكل واضح عدم وجود أي دليل حول الادعاءات بتحويل استغلال الأنشطة النووية في إيران لأغراض عسكرية.

واتهم المسؤول الإيراني الولايات المتحدة بانتهاك التزاماتها أمام الوكالة الدولية بسبب رفضها السماح للسلطات الإيرانية المعنية بالاطلاع على وثائق كان من المفترض بواشنطن تسليمها والسماح لطهران بالاطلاع عليها كدليل على صحة ادعاءاتها ضد البرنامج النووي الإيراني.

سلطانية: تقرير الوكالة يثبت سلمية البرنامج النووي الإيراني (رويترز)
سلطانية: تقرير الوكالة يثبت سلمية البرنامج النووي الإيراني (رويترز)

تقرير الوكالة

ولم يعقب سلطانية بشكل مباشر على ما قالته الوكالة الدولية في تقرير سري -سرب جزء منه للإعلام- حول وجود بواعث قلق جدية بشأن أبحاث إيرانية في مجال الرؤوس الحربية النووية، واتهامها طهران بإخفاء معلومات عن اختبارات لمواد شديدة التفجير متصلة ببرنامجها النووي.

وبحسب التقرير السري المزمع طرحه للدراسة أمام مجلس حكام الوكالة اعتبارا من الأحد المقبل، تتهم الوكالة إيران بإجراء دراسات وأبحاث تتناول خاصة صنع رؤوس نووية وإمكانية تحويل الصاروخ شهاب 3 إلى سلاح نووي، فضلا عن إقامة منشآت لإجراء تجارب نووية تحت الأرض.

وجاء في تقرير البرادعي أن الوكالة تنتظر "توضيحات أساسية من إيران بشأن الدراسات المزعومة"، مشيرا إلى أن الوكالة لم تنته بعد من تقديم الجواب الإيراني الذي وصلها في 23 الجاري ردا على الرسالة التي أرسلتها في 9 مايو/أيار 2008.

بيد أن البرادعي أوضح أن إيران "خلافا لقرارات مجلس الأمن الدولي، لم تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم"، وعادت إلى تركيب سلسلتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة.

أوباما: فتح حوار مع إيران لا يعني بالضرورة لقاء الرئيس أحمدي نجاد (الفرنسية-أرشيف)
أوباما: فتح حوار مع إيران لا يعني بالضرورة لقاء الرئيس أحمدي نجاد (الفرنسية-أرشيف)

السباق الرئاسي

في هذه الأثناء شكك باراك أوباما -المترشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية– في مصداقية التصريحات الإيرانية حول الطبيعة السلمية لبرنامج طهران النووي واقتصار أغراضه على توليد الطاقة الكهربائية.

وجاءت تصريحات أوباما الاثنين في معرض رده على أسئلة الصحفيين في ولاية نيو مكسيكو التي يزورها في إطار حملته الانتخابية، حيث قال إن "تلك المزاعم الإيرانية ستكون محط نقاش مع الحكومة الإيرانية التي سيسلمها أدلة حول وجود وسائل أخرى لتطوير قدرات نووية مدنية".

وجدد أوباما استعداده لإجراء محادثات مع زعماء الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة خصما لها، وقال إنه لا يوجد أي مبرر للقاء الرئيس محمود أحمدي نجاد قبل التأكد من أنه فعلا الشخص الحاكم، في إشارة إلى النظام القائم في إيران الذي يعتبر مرشد الثورة الإسلامية (علي خامنئي حاليا) القائد والحاكم الفعلي للبلاد.

وأضاف أن انتخابات الرئاسة الإيرانية التي ستجرى العام المقبل ستكون عاملا في التعرف على التوقيت المناسب للحوار مع الجانب الإيراني وطبيعة الشخص الذي يمسك بزمام السلطة في إيران.

واعتبر أنه من الأنسب فتح الحوار مع إيران على مستويات منخفضة يمكن من خلالها للولايات المتحدة أن تعبر عن مخاوفها بوضوح حيال البرنامج النووي الإيراني وتظهر استعدادها للاستماع إلى وجهة النظر الإيرانية على هذا الصعيد.

المصدر : وكالات

إعلان