50 قتيلا و35 ألف نازح ضحايا العنف بجنوب أفريقيا

أعلنت جنوب أفريقيا أن 50 شخصا على الأقل قتلوا ونحو 35 ألفا آخرين نزحوا بسبب أعمال العنف المعادية للأجانب التي تهز الأحياء الفقيرة من البلاد منذ نحو أسبوعين.

 

وقال المتحدث باسم الشرطة غوفيندسامي مارينموثو إن معظم القتلى سقطوا في جوهانسبرغ حيث تركزت الهجمات، مشيرا إلى أن نحو 580 شخصا اعتقلوا بشبهة الوقوف وراء أعمال العنف.

وأكد المتحدث أن الجيش سيواصل دعم جهود الشرطة لإخماد العنف، مشددا على أن حوادث قليلة سجلت الليلة الماضية دون أن ترافقها عمليات قتل أو إصابات.

من جهته كشف ناطق باسم بلدية جوهانسبرغ أن عشرة آلاف نازح لجؤوا إلى مخيمات متنقلة في الكاب ليرتفع إلى 35 ألفا إجمالي عدد النازحين بسبب أعمال العنف، مشيرا إلى أن 1300 شخص آخر لجأ إلى الكنائس.

 

وأعلن الصليب الأحمر أمس أنه يقدم مساعدة لنحو 25 ألف نازح معظمهم في  جوهانسبرغ وكذلك في بريتوريا.

خطاب مبيكي

ومن المنتظر أن يلقي الرئيس ثابو مبيكي في وقت لاحق اليوم خطابا بعد يوم من إدانته أعمال العنف ورفضه أي تبرير لممارسة ما وصفها بهذه الأعمال الإجرامية ضد الأجانب.

أما الزعماء الآخرون لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ومن بينهم زعيمه جاكوب زوما فزاروا اليوم مناطق المواجهات، معبرين عن أملهم بأن يسهم حضورهم وكلماتهم في استعادة الهدوء.

وكان الآلاف قد خرجوا أمس في مسيرة عبر شوارع جوهانسبرغ، مطالبين بوضع حد لأعمال العنف ضد الأجانب.
 
وحمل المتظاهرون لافتات تنتقد كره الأجانب وكتب عليها "نحن نعارض كره الأجانب"، معتبرين أنه "يسبب الألم مثل سياسة التمييز العنصري" التي انتهت قبل 14 عاما.

 
وقد توقفت حركة المرور أثناء مرور المسيرة التي نظمتها كنائس ونقابات عمالية، بينما هلل للمسيرة أشخاص في منطقة هيلبرو التي يقطنها الكثير من المهاجرين الأفارقة.

وكانت حكومة جنوب أفريقيا قد تعرضت لانتقادات عنيفة جراء بطء استجابتها لأحداث العنف المعادية للأجانب، وعدم التصدي للفقر الذي يعزى إليه إلى حد كبير سبب هذا العنف، ما دفع فومزيلي نغكوكا نائبة الرئيس إلى أن تقدم اعتذارها عن هذه الأحداث لأول مرة أمس وذلك أثناء زيارتها إلى نيجيريا.