لاريجاني مرشح المحافظين لرئاسة البرلمان الإيراني

R/ Iran Chief Nuclear Negotiator Ali Larijani answers a question during a news conference at the end of his meeting with European Union Foreign Affairs Commissioner Javier Solana in Lisbon June 23, 2007.

علي لاريجاني إلى رئاسة البرلمان الإيراني تمهيدا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية (رويترز-أرشيف)علي لاريجاني إلى رئاسة البرلمان الإيراني تمهيدا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية (رويترز-أرشيف)

اختير كبير المفاوضين الإيرانيين السابق في الملف النووي علي لاريجاني مرشحا لرئاسة البرلمان من قبل المحافظين وسط توقعات المراقبين بأن يكون الترشيح تمهيدا لخوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة منافسا للرئيس محمود أحمدي نجاد.

فقد اختار الأحد 161 نائبا في الكتلة المحافظة من أصل 227 النائب علي لاريجاني مرشحهم لرئاسة البرلمان خلفا لغلام علي حداد عادل وهو من المحافظين المقربين من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وبهذا بات من المؤكد تعيين لاريجاني رئيسا للمجلس الذي يسيطر المحافظون فيه على أغلبية المقاعد بفضل الانتخابات التشريعية التي جرت في 14 مارس/آذار و21 أبريل/نيسان الماضيين، عندما حصلوا فيها على 69% من الأصوات مقابل 4،16% للإصلاحيين و2،14% للمستقلين.

وكان لاريجاني استقال في أكتوبر/تشرين الأول 2007 من منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حيث كان مكلفا بالخصوص بالملف النووي، وذلك بسبب ما تردد عن خلافات مع الرئيس أحمدي نجاد حول الطريقة الأنسب للتعاطي مع هذا الملف.

ويتوقع بعض المراقبين السياسيين المحليين أن يكون البرلمان الجديد -الذي سيعقد الثلاثاء أولى جلساته- أكثر انتقادا لحكومة الرئيس أحمدي نجاد، لكن ليس بالدرجة التي قد يتوقعها البعض لأن المواجهة بين البرلمان والحكومة لن تتجاوز بعض القضايا المحددة ذات الصبغة الاقتصادية.

الانتخابات البرلمانية الأخيرة أعطت المحافظين الأغلبية المطلقة (الفرنسية-أرشيف)
الانتخابات البرلمانية الأخيرة أعطت المحافظين الأغلبية المطلقة (الفرنسية-أرشيف)

انتخابات الرئاسة

في حين يرى البعض الآخر أن ترشيح لاريجاني لرئاسة البرلمان قد يكون تمهيدا لترشحه لمناصب سياسية أعلى، في إشارة إلى احتمال أن يخوض انتخابات الرئاسة المقبلة منافسا للرئيس أحمدي نجادي، شريطة حصوله على دعم مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي.

يذكر أن لاريجاني هزم في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2005 لكن المحللين يتوقعون أن يخوض الانتخابات مرة أخرى بوصفه موضع إجماع للنواب المحافظين الذين يعارضون السياسات الاقتصادية للرئيس أحمدي نجاد وخطبه الحماسية ضد الغرب.

وفي هذا السياق، لم يستبعد المراقبون أن يسعى الرئيس أحمدي نجاد للفوز بفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام القادم، مشيرين إلى أن الوضع الاقتصادي المضطرب في البلاد سيكون نقطة الضعف الأساسية في طموحه للبقاء في القصر الجمهوري.

مع العلم بأن لاريجاني وأحمدي نجاد ينتميان إلى معسكر التيار المحافظ الداعي للحفاظ على مبادئ الثورة الإسلامية في إيران بما فيها نظام ولاية الفقيه، لكن ضمن خطوط تفصيلية متباينة بين الطرفين بخصوص طريقة التعامل مع الملف النووي ومآخذ بعض مناصري لاريجاني على سياسة الرئيس أحمدي نجاد التي زادت –بحسب رأيهم- من عزلة إيران سياسيا واقتصاديا.


من مناورات صاروخية سابقة للحرس الثوري الإيراني (الأوروبية-أرشيف)
من مناورات صاروخية سابقة للحرس الثوري الإيراني (الأوروبية-أرشيف)

القدرات الصاروخية

من جهة أخرى، ألمح اللواء محمد علي الجعفري قائد قوات الحرس الثوري الإيراني إلى احتمال تشكيل قيادة مستقلة في صفوفها من أجل تعزيز برنامجها الصاروخي، موضحا أن مثل هذا القرار يحتاج إلى مصادقة مرشد الجمهورية والقائد الأعلى للجيش آية الله علي خامنئي.

ويعتبر الحرس الثوري قوة النخبة في الجيش الإيراني حيث يضم ما بين 120 ألفا و350 ألف عنصر موزعين على وحدات برية وجوية وبحرية مزودة بأحدث التجهيزات العسكرية.

ويخضع البرنامج الصاروخي والنووي الإيراني لعقوبات دولية بعد رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم الذي تشك دول غربية في أنه مخصص لإنتاج أسلحة نووية، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي مدني صرف.

المصدر : وكالات

إعلان